أين وصلت المباحثات الأمريكية التركية بشأن منبج؟

أين وصلت المباحثات الأمريكية التركية بشأن منبج؟
قال وزير الدفاع الأمريكي (جيم ماتيس) إن بلاده تجري مباحثات مع "حليفتها" تركيا بشأن منطقة منبج في ريف محافظة حلب الشرقي، والخاضعة لسيطرة ميليشيا "قسد".

وأكد وزير الدفاع الأمريكي، أن المدينة موضع نقاش بين الجانبين، حيث قال "أستطيع القول فقط إن هذا الأمر موضع نقاش نشط مع حليفتنا تركيا" وفقاً لوكالة الأناضول.

وحول إن كانت القوات المسلحة التركية ستدخل منبج أم لا، أجاب (ماتيس) "لن أخوض في هذا الموضوع حاليا، فالوقت ليس مناسبا للتصريح حول هذا الأمر أمام الرأي العام" لافتاً إلى أنه بحث التطورات في سوريا مع نظيره التركي (نور الدين جانيكلي).

وجاءت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي رداً على أسئلة صحفيين في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) بشأن عملية "غصن الزيتون" التي تنفذها تركيا منذ 20 يناير/ كانون ثاني الماضي، بهدف طرد تنظيمي "ب ي د/ بي كا كا" و"داعش" من المنطقة.

وكان الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) قد قال بعد أسبوع على إنطلاق عملية "غصن الزيتون" إن "عملية غصن الزيتون ستستمر حتى تحقق أهدافها. سنطهر منبج من الإرهابيين، قتالنا سيستمر حتى لا يبقى أي إرهابي حتى حدودنا مع العراق".

وتعهد الرئيس التركي بتطهير حدود بلاده مع سوريا من المقاتلين الأكراد، قائلا إن "أنقرة قد توسع نطاق عمليتها العسكرية الراهنة في شمال غرب سوريا شرقا حتى الحدود مع العراق"، وفقاً لرويترز، والتي أشارت إلى أن "هذه الخطوة تهدد بمواجهة محتملة مع القوات الأمريكية المتحالفة مع الأكراد".

من جانبه، كشف الكاتب والإعلامي التركي البارز "عبد القادر سيلفي" في مقال جاء تحت عنوان (حوار منبج ما بين أردوغان وترامب)، عن فحوى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الزعيمين، ناقلا ما قاله أردوغان خلال اجتماعه مع رؤساء بلديات حزب العدالة والتنمية، في أثناء حديثه عن تفاصيل عملية عفرين.

وذكر الكاتب نقلا عما جاء على لسان الرئيس أردوغان خلال الاجتماع، أنّ المرحلة الأصعب من عملية عفرين شارفت على الانتهاء، لافتا إلى أنّ القوات المسلحة التركية بدأت العملية من نقطتين في ولاية هاطاي، لتستمر في التقدم من خلال ولاية كلّس.

وتابع سيلفي في الإطار ذاته: "وتحدّث أردوغان عن معلومات مهمة حول المراحل المتقدمة من العملية، ومن ثم قال مشيرا بضوء الليزر بيده نحو خريطة عفرين التي كانت أمامه مباشرة (سننزل من عفرين باتجاه إدلب، لنوحّد تلك المنطقة)، وهنا صمت قليلا وعاد ليقول بصوت حازم (سندخل منبج أيضا)، ومع وصول الحديث إلى منبج نقل الرئيس أردوغان المكالمة الهاتفية التي جرت بينه وبين ترمب، وقال (قلت لترمب خلال الاتصال الهاتفي معه سندخل منبج، فأجابني بقوله لدينا جنود هناك، فقلت له تسحبونهم إلى المنطقة الآمنة)".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات