"الوحدات الكردية" تستبدل عناصرها في الحسكة بـ هؤلاء "المقاتلين"!

"الوحدات الكردية" تستبدل عناصرها في الحسكة بـ هؤلاء "المقاتلين"!
شهدت المناطق على طول الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، في الأيام الماضية، حراكا عسكريا وصل في بعض الأحيان للاستهداف المباشر من قبل الجيش التركي، لبعض نقاط الوحدات الكردية في مدينة رأس العين بريف الحسكة.

استقدام تعزيزات من جبال قنديل

وتحدثت مصادر محلية عن قيام "الوحدات الكردية" بإجبار المدنيين على إخلاء منازلهم في مدينة رأس العين، وتحويلها إلى نقاط عسكرية، حيث وصل الأمر بها أن استولت على عشرات المنازل، بعد طرد أصحابها منها، عقب انسحابها من الخطوط الأولى، إضافة إلى استقدام تعزيزات واستبدال عناصرها المحليين بآخرين من جبال قنديل.

وقال الناشط الصحفي صهيب الحسكاوي "شهدت الحدود السورية التركية المقابلة لمدينتي "تل أبيض ورأس العين"، حالة من عدم الاستقرار والاستنفار من الجانبين، حيث أرسلت الوحدات الكردية  تعزيزات كبيرة من جبال قنديل، ونشرتهم في الأجزاء الشمالية من مدينة "رأس العين"، وتحديدا في أحياء المحطة والخرابات والعبرة ".

وأضاف الحسكاوي "أقدمت هذه الميليشيا على إخلاء عشرات المنازل من المدنيين، وانتشر أكثر من 400 عنصر من "PYD" في مدينة "تل أبيض"، بعد سحبهم من جبهات القتال في ريف دير الزور، وذلك خوفا من أي هجوم تركي محتمل" .

الوحدات الكردية تهدد!

وبادرت الوحدات الكردية تحسبا للاستهداف التركي لمواقعهم؛ إلى إنزال كافة أعلامها المقابلة للبوابات الحدودية، في مناطق "راس العين" بريف الحسكة و "تل أبيض" شمالي الرقة، وبحسب الحسكاوي "فإن النظام أوفد أحد شبيحته، وهو الشيخ طلال العبيد من مدينة رأس العين، التقى بقيادات من الوحدات الكردية ، وتمحور اللقاء حول طلب النظام نشر مقاتليه في "رأس العين" وتسليم الأجزاء الشمالية للحدود لقواته، على أن تنسحب الميليشيات الكردية إلى الجهة الجنوبية.

وشهدت العلاقة بين الجانب الأمريكي والوحدات الكردية شد وجذب، وهددت قيادية فيما يسمى وحدات حماية المرأة "نسرين عبدالله" بسحب مقاتليهم من جبهات دير الزور، في حال لم يتدخل التحالف ومساندتهم في "عفرين"، وأكد الصحفي في "شبكة فرات بوست" في وقت سابق، أن رتلا مؤلفا من 60 سيارة انسحب من منطقة "حقل العمر"، وتوجه إلى المناطق الشمالية للحسكة، تمهيدا للتوجه إلى "عفرين"، وأشار إلى أن جميع المقاتلين هم من مليشيا الوحدات الكردية حصرا.

وفي السياق؛ استهدفت طائرات الجيش التركي رتلين لميليشيا "PYD" في ريف الرقة الشمالي قبل أيام، كانا في طريقهما إلى عفرين، كذلك تم توثيق انسحاب عدة عربات همر أمريكية من "تل أبيض" باتجاه قاعدة "خراب عشك"، بحسب ما أكد الحسكاوي.

تجنيد إجباري

إلى ذلك؛ قتل 8 عناصر من الوحدات الكردية أمس الأول، في بلدة "مركدة" بريف الحسكة الجنوبي، بعد استهدفاهم بعبوة موجهة، وذلك خلال تحضيرات كانوا يقومون بها للتوجه إلى منطقة "عفرين"، وذلك كله يأتي في ظل صمت من قبل التحالف الذي قال إن مهمته تنحصر في قتال تنظيم داعش.

وقال مصدر خاص من مدينة عامودا؛ فضل عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية، إن حركة نزوح رافقت القصف التركي لمخافر حدودية تابعة للوحدات الكردية قبل أيام، وانتشار عناصر هذه المليشيا بين المدنيين، خوفا من القصف الذي قد يطال مقار ومواقع عسكرية تتركز وسط المدينة.

وشهدت الأيام الفائتة التي رافقت انطلاق الحملة على "عفرين"، هجمة شرسة من قبل ميليشيات PYD، في مدن وبلدات المنطقة الشرقية، حيث اعتقلت عشرات الشبان، من ضمنهم طلاب جامعات حاصلون على تأجيلات دراسية، وساقتهم إلى معسكرات التجنيد.

التعليقات (1)

    ابو نواس

    ·منذ 6 سنوات شهر
    ليس هناك اقوه من الحقيقه فبحث عنه
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات