سخط عارم لدى الأتراك إثر ظهور "جزار بانياس" في سوتشي

سخط عارم لدى الأتراك إثر ظهور "جزار بانياس" في سوتشي
أثارت صورة "معراج أورال" المعروف بـ علي كيالي -مرتكب مجزرتي بانياس والريحانية وغيرهما من المجازر الأخرى- في أثناء حضوره مؤتمر سوتشي صدى وسخطا كبيرين لدى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي التركية، من بينها تغريدات لمسؤولين معارضين.

وطالبت وزارة الخارجية التركية -على خلفية تناقل صفحات التواصل الاجتماعي صورة الجزار خلال حضوره المؤتمر- الخارجية الروسية بتوضيحات حول الأمر، معبرة عن انزعاجها، ولا سيّما أنّ اسم "الجزار" لم يكن مدرجا في قائمة المدعوين التي قدّمتها روسيا لتركيا.

وفيما يلي أبرز التغريدات التي نشرها الأتراك حول حضور كيالي في المؤتمر:

"سنان أوغان" معارض تركي، والمرشح لزعامة حزب الحركة القومية

"روسيا تدعو مرتكب مجزرة الريحانية وغيرها من المجازر الأخرى إلى سوتشي، وفي المقابل أمريكا تعترف بانتقال عناصر YPG الذين تسيطر عليهم إلى عفرين، امسك بواحدة منهما-روسيا أو أمريكا- واضربها بالأخرى".

"أوتكو ريحان" الأمين العام لحزب وطن

"دعوة معراج أورال إلى سوتشي من قبل روسيا أمر يستدعي الأسف.

1-كيف تتم دعوته للحديث عن مستقبل سوريا ومعراج أورال بالأصل ليس سوريا؟

2- معراج أورال قائد لحزب إرهابي طائفي.

3-الحوار مع الطائفيين عن مستقبل سوريا، ليس سوى الرجوع إلى نقطة البداية".

"أويغور قيهان" مستشار وكاتب سياسي

"لو أننا صدقنا الأنباء غير الواقعية التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي لكان "أورال" توفي حتى الآن عشر مرات، زعيم حزب الجبهة الشعبية "معراج أورال" يظهر في سوتشي.

"ليفينت كمال" ناشط وإعلامي تركي

"روسيا تسضيف رسميا مرتكب مجزرة الريحانية في مباحثات سوتشي، بعد أن رفضت تركيا الجلوس مع PKK دعت روسيا أورال ليجلس على الطاولة".

"عرفان بوزان" صحفي تركي

"معراج أورال في مباحثات سوتشي، إلى أين تريد روسيا أن تصل؟ وما الذي تريد فعله بدعوته؟".

وتجدر الإشارة إلى أنّ "كيالي" ظهر في صور عديدة -تناقلتها وسائل الإعلام التركية سابقا- جنبا إلى جنب مع زعيم تنظيم "بي كي كي" عبد الله اوجلان".

https://orient-news.net/news_images/18_1/1517379150.jpg'>

جدير بالذكر أنّ ميليشيا "الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون" نفذت بقيادة علي كيالي، مجزرة بحق المئات من أهالي بلدة "البيضا" التابعة لمدينة بانياس بريف اللاذقية في مطلع شهر أيار من عام 2013، ، حيث تم إعدام حوالي 313 مدنيا بينهم أطفال و نساء ذبحاً بالسكاكين و حرقاً وإعداماً بالرصاص، وتعتبر هذه المجزرة من أكبر المجازر الطائفية التي نفذها نظام الأسد بهدف التطهير العرقي في سوريا.

وشاركت ميليشيا "كيالي" في مذابح عديدة، أبرزها مجزرة مدينة الحولة بريف حمص، التي وقعت في 25 أيار 2012 ، وراح ضحيتها 111 مدنياً معظمهم نساء وأطفال، بينما تشارك الميليشيا في معارك ريف اللاذقية ولها تواجد في أرياف حلب وحماة وحمص.

و تشير وسائل إعلام تركية إلى تكثيف "أورال" جهوده لجذب أبناء الطائفة العلوية من محافظات "هاتاي وأضنة ومرسين" وغيرها للانضمام إلى صفوف منظمته، بهدف إثارة الفتنة في تركيا وتحريض الشارع التركي ضد الثورة السورية واللاجئين، خاصة في محافظة "هاتاي" التي يكثر فيها العلويون من الأصول العربية.

وتتهم السلطات التركية "أورال" بالوقوف وراء التفجيرين اللذين وقعا في مدينة الريحانية التركية الحدودية  عام 2013، وذلك بعربيتين مفخختين والتي أسفرت عن سقوط 51 قتيلاً، حيث أكدت الداخلية التركية أن السيارات المستخدمة تم تهريبها من سوريا، وأن الجهة التي تقف وراء العملية هي "منظمة إرهابية ماركسية" على اتصال مع المخابرات السورية، ووجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى "معراج أورال".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات