ما الحوار الذي دار بين أردوغان وترمب فيما يخص منبج؟

ما الحوار الذي دار بين أردوغان وترمب فيما يخص منبج؟
حملت عملية "غصن الزيتون" التي بدأتها القوات المسلحة التركية بالتعاون مع عناصر من الجيش السوري الحر، تطورات سياسية وعسكرية مهمة بالنسبة إلى أنقرة، كان آخرها الاقتراح الأمريكي على تركيا بشأن إنشاء منطقة آمنة بامتداد 30 كم في سوريا، والاتصال الهاتفي الذي جرى بين أردوغان وترمب حول منبج.

الكاتب والإعلامي البارز "عبد القادر سيلفي" كشف في مقال جاء تحت عنوان (حوار منبج ما بين أردوغان وترمب)، عن فحوى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الزعيمين، ناقلا ما قاله أردوغان خلال اجتماعه مع رؤساء بلديات حزب العدالة والتنمية، في أثناء حديثه عن تفاصيل عملية عفرين.

وذكر الكاتب نقلا عما جاء على لسان الرئيس أردوغان خلال الاجتماع، أنّ المرحلة الأصعب من عملية عفرين شارفت على الانتهاء، لافتا إلى أنّ القوات المسلحة التركية بدأت العملية من نقطتين في ولاية هاطاي، لتستمر في التقدم من خلال ولاية كلّس.

وتابع سيلفي في الإطار ذاته: "وتحدّث أردوغان عن معلومات مهمة حول المراحل المتقدمة من العملية، ومن ثم قال مشيرا بضوء الليزر بيده نحو خريطة عفرين التي كانت أمامه مباشرة (سننزل من عفرين باتجاه إدلب، لنوحّد تلك المنطقة)، وهنا صمت قليلا وعاد ليقول بصوت حازم (سندخل منبج أيضا)، ومع وصول الحديث إلى منبج نقل الرئيس أردوغان المكالمة الهاتفية التي جرت بينه وبين ترمب، وقال (قلت لترمب خلال الاتصال الهاتفي معه سندخل منبج، فأجابني بقوله لدينا جنود هناك، فقلت له تسحبونهم إلى المنطقة الآمنة)".

وأشار الكاتب إلى أنّه من بين النقاط التي شدد عليها أردوغان خلال الاجتماع والتي طالب رؤساءَ البلديات بالاهتمام بها وشرحها للشعب، هي ما أثير من حملات دعائية -تزامنت مع بدء العملية- والتي روجّت على أنّ تركيا تنفّذ عمليتها العسكرية ضد الأكراد لا ضد التنظيمات الإرهابية.

وقال أردوغان في هذا الإطار وفقا لما أورده  سيلفي: "هناك محاولات لإظهار العملية وكأنّها ضد الأكراد، وهذا ليس صحيحا، الرقة كانت عربية جلبوا الأكراد إليها، ومنبج يقطنها العرب، فيما عفرين يقطنها عرب وتركمان وأكراد، ومن هنا على بلدياتنا وتنظيماتنا الإدارية أن تشرح هذا الأمر جيدا للشعب، نحن لا نقوم بعملية ضد الأكراد وإنما نقوم بعملية ضد التنظيمات الإرهابية".

وأضاف الكاتب أنّ أردوغان لفت خلال الاجتماع إلى روح الوحدة التي ألمّت بالشعب التركي عقب البدء بعملية عفرين، حيث قال -والكلام لأردوغان- (عملية عفرين حققت الوحدة الداخلية في تركيا، فالمناخ العام في تركيا جيّد للغاية، فقد غدا المناخ أشبه بالمناخ الذي تشكّل عقب محاولة الانقلاب، فقد تمكنا من تحقيق الوحدة والتضامن من خلال هذه العملية".

جدير بالذكر أن وزير الخارجية الأمريكية تيلرسون اقترح لنظيره التركي جاويش أوغلو إنشاء منطقة آمنة في سوريا بامتداد 30 كم، وذلك للحيلولة دون تعرّض تركيا لهجمات إرهابية عبر الأراضي السورية.

التعليقات (1)

    عمور بوتفليقة

    ·منذ 6 سنوات شهرين
    عاشت تركيا حرة مستقلة الي يوم الدين مدامت سندا للمستضعفين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات