وأظهر مقطع الفيديو قيام (رين الميلع) بمخاطبة الركاب لحظة دخولهم الأجواء الروسية بترديد أغنية "بكتب اسمك يا بلادي"، حيث أخذ الركاب بالغناء والتصفيق، كما ظهر من بين ركاب الطائرة (طاهر مامللي وسعد مينة، وسلمى المصري).
لكن سرعان ما لقي الفيديو موجة انتقادات واسعة ولاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي وسخرية من الوفد الذي ينتمي معظم شخصياته الظاهرة في الفيديو لجهات وتيارات وأحزاب تابعة للنظام.
وعلّق أحد السوريين على الفيديو قائلاً: "وفد القتله ذاهب لمقابلة مشاركينهم في قتل الشعب السوري"، بينما سخر آخر بقوله : "إقلاع طائرة محملة بالسوتشيين والسوتشيات إلى مكب النفايات في موسكو وللعلم عندما مرت الطائرة في سماء سراقب ومعرة النعمان وشاهد السوتشيين الطيران الحربي الروسي يقصف المدنيين والأطفال بالفوسفور والنابالم والصواريخ الفراغية غنوا للوطن ولقائد الوطن ولروسيا".
كما تهكم آخر بعد نشره الفيديو على حسابه الشخصي " آخر راكب مزة جبل - سوتشي ..يلي نازل ع سوتشي البلد... الله يخليكن يخبرنا قبل بوقت.. لأنو عالدوار زحمة"، في حين تساءل آخر "هلا هدول ليش رايحين على سوتشي، طالما البيان الختامي صدر قبل وصولهم بأسبوع، سفرهم مابق له معنى .. بعدين جنابهم رايحين سيران عما يغنو مثل أطفال المدارس".
يشار إلى أن إجماعاً شعبياً سورياً أكد على رفض المشاركة بمؤتمر سوتشي، كما اعتبرت فعاليات مدنية وثورية أن حضور المؤتمر هو خيانة لدماء الأبرياء، كما خرجت مظاهرات في عدة مناطق محررة رفعت لافتات كتب عليها "خائن من يشارك في سوتشي" و"الحل السياسي المقبول هو الذي لا يقبل ببقاء الأسد"، و"روسيا الاتحادية محتل وليس ضامن".
وقبل أيام هاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة شعار "سوتشي" معربين عن سخريتهم منه ومن المؤتمر بالإضافة لنشر صور تسخر من الشعار، ولا سيما أنه نسخة عن شعار ما يسمى "مركز المصالحة" الروسي الموجود في قاعدة حميميم السورية وهو دليل على "كسل" الروس أو على سخريتهم من الجميع.
ويأتي الرفض الشعبي لـ "سوتشي" لاعتبار راعية المؤتمر روسيا هي دولة احتلال لسوريا، وأنه لا يمكن التفاوض معها على أراضيها وإنما المفاوضات المقبولة تكون فقط تحت مظلة الأمم المتحدة وخارج الأراضي الروسية، إضافة لسعي موسكو جاهدة لتأمين شروط نجاح مبادرتها من خلال خلق حالة تأييد بجعل "المعارضة السورية" أغلبية مؤيدة لها أو موافقة لخطتها لشكل الحل في البلاد، وذلك عبر إقرار دستور وفق رؤيتها، فضلاً عن بحث المؤتمر عن آلية لإعادة تأهيل النظام وبقاء بشار الأسد في السلطة عبر الشخصيات المدعوة التي تدين معظمها بالولاء للنظام ولروسيا.
التعليقات (9)