بماذا ربط "الحشد الشعبي" دخوله إلى سوريا؟

بماذا ربط "الحشد الشعبي" دخوله إلى سوريا؟
أعلن نائب رئيس ميليشيا "الحشد الشعبي" التابعة لإيران، أبو (مهدي المهندس)، أن الحشد مستعد لدخول الأراضي السورية لمسافات لغرض حماية الحدود العراقية إذا قرر رئيس حكومة بغداد حيدر العبادي ذلك، في موقف يشير إلى غياب التنسيق بين "الحشد" والعبادي، ولا سيما أن الأخير أكد في أكثر من مناسبة أن مسؤولية حماية الحدود مع سوريا تقع على عاتق قوات حكومة بغداد، وأن ميليشيا "الحشد" لن يكون لها مكان على الحدود. 

وذكرت وسائل إعلام عراقية أن (المهندس) أدلى بتصريحات لقناة (الميادين) قائلاً "نحن لا نستطيع الوقوف مكتوفي الأيدي على خط اسمه الحدود السورية العراقية".

وأشار إلى أنه إذا كانت قوة النظام العسكرية و"الحلفاء" في الجهة الأخرى مؤمنة للحدود عندها لاتوجد لدى ميليشيا "الحشد" أي مشكلة، وفق تعبيره.

وكانت ميليشيا "الحشد الشيعي" نشرت في 23 كانون الأول العام الماضي، عناصرها على الحدود السورية، وبرر قائد عسكري بالحشد هذه الخطوة بالقول إنهم يتوقعون أن يلجأ تنظيم داعش إلى حرب عصابات بعد خسارته معاقله الحضرية الفترة الماضية. في حين أكد ضابط في قوات حكومة بغداد أن هذا الانتشار جاء بالتنسيق نظام الأسد و"قسد" التي تدعمها أمريكا.

محلل : لا تنسيق بين "الحشد الشعبي" وحكومة بغداد

وكان المحلل العسكري والاستراتيجي العميد (حاتم الفلاحي)،  اعتبر في حديثه لأورينت نت، أن نفي قوات حكومة بغداد مزاعم ميليشيا "الحشد الشعبي" بسيطرتها على الحدود السورية العراقية، بأن هناك "تضارب بالمعلومات بين بغداد والحشد الشعبي يدل على عدم وجود تنسيق بينهما، وأن الحشد يعمل ضمن أجندات خارجية لا تمت للبلاد بصلة".

وأشار "الفلاحي" إلى أن نائب رئيس مليشيات الحشد الشعبي في العراق، صرح مؤخراً أنهم يسيطرون على 60 % من حدود العراق مع سوريا، من مجموع 550 كم مساحة تربط بين البلدين، وبالتالي "فإن هذا تأكيد واضح  على أن من يسيطر على الحدود هو الحشد وليس حكومة بغداد".

ونوه "الفلاحي" إلى أن هدف بغداد من نفي سيطرة ميليشيا الحشد على الحدود هو " أنها تريد ألا تضع نفسها في إحراج أمام قوات التحالف الدولي، بسبب الضغوطات الأمريكية، وبالتالي يجب على تلك المليشيات تسليم أسلحتها، كي تحافظ حكومة بغداد على الدعم اللوجستي والاستخباراتي  والعسكري الأمريكي".

وحول مهام ميليشيا الحشد الشعبي مستقبلاً قال "الفلاحي"، إنه إذ "طلب منها الذهاب لسوريا ستذهب، لأنها جزء من أدوات طهران ومن مشروع توسعها الذي يشمل كثير من الدول العربية، وبالتالي فإن هذه المليشيات تقوم بتنفيذ هذه الأجندات  وقد يكون لها دور مستقبلاً مع قوات النظام أو ميليشيا قسد".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات