تيلرسون يحمل موسكو مسؤولية الهجمات الكيماوية في سوريا

تيلرسون يحمل موسكو مسؤولية الهجمات الكيماوية في سوريا
حمل وزير الخارجية الأمريكي (ريكس تيلرسون) روسيا مسؤولية الهجمات الكيمياوية الأخيرة في سوريا، وقال إنه "استخدام غير مقبول للمواد الكيمياوية بطرق تنتهك جميع الاتفاقات التي وقعت عليها روسيا نفسها. وتنتهك الاتفاقات التي تعهدت فيها أن تكون مسؤولة عن تحديد الأسلحة الكيمياوية في سوريا والقضاء عليها".

وأضاف (تيلرسون) خلال مؤتمر صحفي مشترك (السبت) مع نظيره البولندي (ياستيك تشابوتوفيتش)  "من الواضح أن الأسلحة الكيمياوية موجودة هناك ويتم استخدامها في سوريا ضد المدنيين حيث الأطفال هم الأضعف"، وتابع "لذلك نحمل روسيا مسؤولية التعاطي مع ذلك. هم حلفاء بشار الأسد. هم جزء من هذه الاتفاقات وقدموا التزامات عليهم الإيفاء بها".

منع الإفلات من العقاب

أطلقت باريس قبل أيام، وبحضور ممثلي 29 دولة ومنظمة بينهم كثير من الوزراء "الشراكة الدولية لمنع الإفلات من العقاب" لكل الضالعين في اللجوء إلى السلاح الكيماوي. 

واستبق وزير الخارجية الفرنسي (جان إيف لو دريان) الذي تشارك رئاسة المؤتمر مع نظيره الأميركي (ريكس تيلرسون)، الإعلان بالتأكيد في كلمته إلى الصحافة بمناسبة العام الجديد، أن "من يلجأ إلى السلاح الكيماوي، فعليه أن يعرف أنه سيحاسب يوماً ما رغم تعطيل مجلس الأمن"، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. 

وكان (لودريان) يشير بذلك بوضوح إلى روسيا التي استخدمت حق النقض مرتين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في مجلس الأمن لـ"دفن" لجنة التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. 

ولم تدع موسكو، بطبيعة الحال، إلى حضور المؤتمر باعتبارها متهمة بإجهاض الجهود الدولية في الملف الكيماوي السوري.

في غضون ذلك، اتهم تيلرسون نظام الأسد بالاستمرار في استخدام الأسلحة الكيماوية في إشارة إلى هجوم بغاز الكلور في الغوطة الشرقية. وقال الوزير الأميركي، بعد المؤتمر، إن "أكثر من 20 مدنياً سقطوا معظمهم أطفال، ضحايا لهجوم بغاز الكلور على ما يبدو"، مضيفاً أن "الهجمات في الغوطة في الآونة الأخيرة تثير مخاوف خطيرة من أن بشار الأسد ربما لا يزال يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه". 

ورأى تيلرسون أن "روسيا تتحمل في نهاية المطاف المسؤولية عن سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية والعدد الذي لا يحصى من السوريين الآخرين الذين استهدفتهم أسلحة كيماوية منذ انخراط روسيا في سوريا".

ومنعت كل من روسيا والصين الجهود المدعومة من الغرب في الأمم المتحدة لفرض عقوبات على نظام الأسد على خلفية استخدام الأسلحة الكيمياوية، ويوم (الأربعاء)، انتقدت موسكو (تيلرسون) لـ"تسرعه في اتهام النظام بشن الهجمات على الغوطة الشرقية"، مضيفة أن واشنطن "تحاول الآن جر روسيا إلى هذه المسألة".

ويبدو أن كلاً من واشنطن وباريس تحاولان تحريك ملف الهجمات الكيماوية في سوريا، ومحاسبة مرتكبيها وإن كلفهم ذلك الخروج على صيغة "التوافق الدولي" في مجلس الأمن بسبب التعطيل الروسي، وتوجيه رسالة واضحة إلى موسكو أن الأطراف المذكورة ترفض هيمنة موسكو بمفردها على الملف الكيماوي، ودفع موسكو للحوار معهما فيما يتعلق برسم ملامح الحل السياسي لمستقبل سوريا.

التعليقات (1)

    ادريس

    ·منذ 6 سنوات شهرين
    عنوان يبدو ظاهريا جميل و شجاع و خطير . في الحقيقة هي لعبة من العاب الروس و الامريكان القذرة و المقززة التي من شانها الحط من عزيمة الراي العام و تغيير بوصلة الاتهام من بشار المجرم الحقيقي الى المحتل الروسي الذي لا يمكن لاحد ان يحاسبها على جرائمها في سوريا .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات