تركيا ترد على التصريحات الأميركية وتصر على عملية "غصن الزيتون"

تركيا ترد على التصريحات الأميركية وتصر على عملية "غصن الزيتون"
قال نائب رئيس وزراء تركيا (بكر بوزداج) إنه يتعين على الولايات المتحدة أن "تكف عن دعم الإرهابيين" إذا أرادت تجنب مواجهة محتملة مع تركيا في سوريا، وأضاف (بوزداج) في مقابلة مع قناة (خبر) التركية (الخميس)  "الذين يساندون المنظمة الإرهابية سيصبحون هدفا في هذه المعركة" وتابع "الولايات المتحدة بحاجة لمراجعة جنودها وعناصرها الذين يقدمون الدعم للإرهابيين على الأرض بطريقة ما لتجنب مواجهة مع تركيا".

في موازاة ذلك، نقلت صحيفة (حريت) عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله إنه "لن يكون من الصواب أن تناقش تركيا مع الولايات المتحدة احتمال إقامة منطقة آمنة في سوريا قبل أن تحل مسائل الثقة بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي".

ونسبت وسائل إعلام تركية (الأربعاء) إلى جاويش أوغلو قوله إن "وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اقترح منطقة آمنة مساحتها 30 كيلومترا على الحدود بين تركيا وسوريا". وقال ”فُقدت الثقة في الولايات المتحدة خلال تلك الفترة. حتى تعود الثقة مرة ثانية لن يكون من الصواب مناقشة هذه القضايا“، بحسب وكالة رويترز.

من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي (بن علي يلدرم)، إنّ "أكثر من 300 إرهابي تمّ تحييده في إطار عملية غصن الزيتون التي أطلقتها القوات التركية في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية ضدّ التنظيمات الإرهابية). وجاءت تصريحات (يلدريم) هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية اقتصادية بالعاصمة التركية أنقرة (الخميس).

وأوضح رئيس الوزراء التركي، أن "تعاون الولايات المتحدة الأمريكية مع التنظيمات الإرهابية، وتنفيذها مخططاتها في المنطقة عبرهم، عملٌ يقلّل من شأنها"، مضيفاً بحسب وكالة الاناضول "لن نسمح بإقامة أي كيان إرهابي على امتداد حدودنا الجنوبية البالغة 1350 كيلو مترا من إيران حتى البحر الأبيض المتوسط، ولا يمكن قبول قيام دولة تتعاون مع تركيا في الناتو منذ سنين طويلة، بدعم كيانات مسلحة تستهدف حدود الحلف".

وفيما يتعلق بتأثير عملية "غصن الزيتون" على اقتصاد تركيا، قال إنّ "العملية لن تؤثر على نشاط الاقتصاد التركي، وإنّ كفاح بلاده ضدّ التنظيمات الإرهابية ليس بالأمر الجديد، إنما مستمر منذ أكثر من 40 عاماً"، مشيراً إلى ان "الحياة تسير كما المعتاد، فمن يريد أن يقيم استثمارات جديدة فيمكنه ذلك، وادعاءات تضرر الاقتصاد التركي بسبب العملية، باطلة ولا أساس لها ومشاريعنا الضخمة مستمرة دون توقف".

وتتواصل لليوم السادس على التوالي عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي بالاشتراك مع قوات من الجيش السوري الحر، السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لـ"الوحدات الكردية" بغية طردها من مدينتي عفرين ومنبج بحسب تصريحات المسؤولين الأتراك.

وتأتي تصريحات المسؤولين الأتراك هذه بعد مكالمة هاتفية جرت (الأربعاء) بين الرئيس التركي ونظيره الأمريكي، وأكد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية أن "الرئيس التركي شدد على ضرورة وقف واشنطن دعمها لتنظيم ب ي د / ي ب ك في سوريا" مؤكداً أن "تركيا بدأت عملية غصن الزيتون انطلاقا من حقها في الدفاع عن نفسها"، في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن البيت الأبيض قوله، إن "ترامب حث نظيره التركي على الحد من عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا وتفادي الأعمال التي تهدد بنشوب صراع مع القوات الأمريكية في المنطقة".

ويرى مراقبون أن أمريكا تستخدم لغة لينة مع تركيا حيال عملية "غصن الزيتون" حيث حثتها أولاً على وقف العملية والحد منها ومن ثم اقترح وزير الخارجية ريكس تيلرسون على نظيره التركي إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلو متر داخل الأراضي التركي لتجنيب "الوحدات الكردية" قتال الجيش التركي وإيقاف تقدمه حيث وصلت معاركه ضد الوحدات إلى مدينة تل رفعت بحسب وسائل إعلام تركية كما قام بقصف مواقع عسكرية في منبج للوحدات (الأربعاء) للمرة الأولى منذ بدء عملية "غصن الزيتون".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات