أردوغان وترامب يناقشان عملية "غصن الزيتون"

وأكد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية نقلته وكالة الأناضول، أن "الرئيس التركي شدد على ضرورة وقف واشنطن دعمها لتنظيم ب ي د / ي ب ك في سوريا" مؤكداً أن "تركيا بدأت عملية غصن الزيتون انطلاقا من حقها في الدفاع عن نفسها وفقا للمادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي حول مكافحة الإرهاب".

وبحسب البيان، فقد أكد كل من الرئيسين عزمهما على مواصلة الاتصال الوثيق بينهما، لا سيما فيما يتعلق بسوريا، والتعاون في المواضيع الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.  

بالمقابل، نقلت وكالة رويترز عن البيت الأبيض قوله، إن "ترامب حث نظيره التركي على الحد من عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا وتفادي الأعمال التي تهدد بنشوب صراع مع القوات الأمريكية في المنطقة".

وبحسب المصدر، فإن "الزعيمين تحدثا في اليوم الذي أعلن فيه أردوغان أن تركيا ستوسع عمليتها العسكرية لتشمل مدينة منبج في خطوة قد تضع القوات التركية في مواجهة مع القوات الأمريكية".

وقال بيان البيت الأبيض: "عبر الرئيس ترامب عن قلقه من أن تصاعد العنف في عفرين بسوريا يهدد بتقويض أهدافنا المشتركة في سوريا" وإن "ترامب قال لإردوغان إن الأهداف تشمل هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".

وأضاف البيت الأبيض "حث تركيا على عدم التصعيد والحد من أعمالها العسكرية وتفادي وقوع خسائر بين المدنيين وزيادة النازحين واللاجئين".

وكان وزير الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو) قد قال، إنّ نظيره الأمريكي (ريكس تيلرسون) اقترح عليه خلال لقائه به في العاصمة الفرنسية "باريس" إنشاء خط أمني بامتداد 30 كم في سوريا.

وبحسب ما أوردته صحيفة "NTV" قال وزير الخارجية الأمريكي لجاويش أوغلو خلال لقائهما الثنائي في باريس: "في الواقع كنا نفكر بخط أمني بامتداد 10 كم، ولكن يبدو أنّ ذلك لن يقلّص من المخاوف الأمنية التركية".

وتابع تيلرسون وفقا للصحيفة ذاتها: نقترح بإنشاء خط أمني بامتداد 30 كم، فهذا الامتداد وحده يكفل بتقليص مخاوفكم، فليكن خطا أمنيا من البداية حتى النهاية، ما نعنيه بالخط الأمني هو ألا تكون تركيا هدفا للهجمات الإرهابية" مشيرة إلى أنّ رد جاويش أوغلو لنظيره الأمريكي كان على نحو "سنقيّم المقترح تقنيا".