"آخر الرجال في حلب" ضمن الترشيحات النهائية للأوسكار

"آخر الرجال في حلب" ضمن الترشيحات النهائية للأوسكار
أعلنت إدارة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، وصول الفيلم الوثائقي السوري (آخر الرجال في حلب) "Last Men In Aleppo" للقائمة النهائية لأفضل 5 أفلام وثائقية، مرشحة للحصول على جائزة الأوسكار في دورته الـ90  لعام 2018، ليكون بذلك الفيلم العربي الوحيد الذي يتأهل لهذه المرحلة.

وأعرب مخرج الفيلم (فراس فياض)  في منشور على صفحته الرسمية  بـ"فيسبوك"، عن فرحه لكون فيلمه هو الفيلم السوري الوثائقي الطويل الأول الذي يترشح لنيل جائزة الأوسكار، قائلاً " أشعر بالتواضع بشكل لا يصدق من هذا الترشيح، والذي اعتقد أنه أول من عرض فيلم وثائقي أو فيلم السرد من سوريا، آخر الرجال في حلب كان دائما يحكي قصص البلاد التي تسعى الى السلام بواسطة مواطنيها، هذا الاعتراف هو تحية لشجاعتهم و a للعاملين في المجال الانساني في جميع انحاء العالم، شكرا للاكاديمية على التعرف على فيلمنا وعلى المساعدة في تسليط الضوء على الماساة المستمرة في سوريا".

ويعرض "آخر الرجال في حلب"، الذي صُور بين عامي 2015 و2016 قبل سيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية على أحياء حلب الشرقية، توثيقاً ليوميات الحصار، من خلال متطوعي الدفاع المدني،(القبعات البيضاء) الذين ينتشلون الضحايا من تحت أنقاض قصف طائرات نظام الأسد والاحتلال الروسي.

وسيتم توزيع الجوائز في حفل كبير يوم الأحد 4 آذار المقبل، وبثها مباشرة على شبكة تلفزيون (ABC) الأمريكية في الساعة 7 مساء بتوقيت ولاية كاليفورنيا، ويقدم الحفل الإعلامي الشهير جيمي كامبل.

وكان (فياض) أشار في لقاء له مع رويترز ، إلى أن السبب الذي جعله يختار كل شخصيات الفيلم ممن لديهم أطفال أو أخوة، هو تسليط الضوء على الرعب اليومي الذي يواجهونه أثناء حفرهم في الأنقاض، واحتمالية أن يجدوا أحباءهم بين الضحايا، كما أكد أنه تعمد إظهار مشاهد مؤثرة، لإجبار المشاهدين على الوقوف وجهاً لوجه، أمام الحقيقة القاسية، البشعة، التي يواجهها الكثير من السوريين يومياً.

يذكر أن فيلم "آخر الرجال في حلب" شارك في العديد من المهرجانات العالمية، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في قسم السينما العالمية في مهرجان "ساندانس" الأميركي للسينما المستقلة، في العام الماضي.

روسيا ومحاربة الخوذ البيضاء

يشار إلى أن رجال "الدفاع المدني السوري" يتعرضون إلى حملة تضليل مركزة ومستمرة من قبل أجهزة الإعلام الروسية بالرغم من الإجماع العالمي على أهمية ما يقومون به، حيث بدأت حملة تشويه سمعة الخوذ البيضاء في نفس الوقت الذي بدأ فيه العدوان الروسي على سوريا في أواخر أيلول 2015، من خلال دعم قوات النظام بضربات جوية استهدفت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

لماذا الخوذ البيضاء؟

تلعب الخوذ البيضاء دورين داخل سوريا، الأول هو عملهم في الإنقاذ من حيث توفير خدمة الإسعاف، خدمة الإطفاء والبحث والإنقاذ في مناطق الصراع حيث يتم تدمير البنى التحتية، والدور الثاني هو توثيق ما يجري داخل البلد عن طريق الكاميرات المحمولة الموضوعة على الخوذة.

qT6IagQ7xos

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات