تركيا: نعمل على إنشاء منطقة آمنة في عفرين

تركيا: نعمل على إنشاء منطقة آمنة في عفرين
قال نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، إن عملية "غضن الزيتون" ستتواصل حتى يتم "تطهير" مدينة عفرين، شمال سوريا، من "جميع الإرهابيين" وستعمل تركيا على إنشاء منطقة آمنة يمكن فيها لسكان المنطقة من الأكراد والتركمان والعرب العيش بحرية، وفق تعبيره.

وأضاف بوزداغ في لقاء عقده في إسطنبول، (الأحد) مع الصحفيين الأجانب، حول عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي في عفرين مساء السبت، أن هناك إرادة لإنشاء منطقة آمنة في الجانب السوري من الحدود من أجل ضمان أمن المدنيين على طرفي الحدود، إلا أنه لم يحدد عمق هذه المنطقة، وقال إن الظروف ستحدد ذلك، حسب وكالة الأناضول.

وأضاف أنه قبل بدء عملية "غصن الزيتون" تم عقد اللقاءات اللازمة مع روسيا والولايات المتحدة وإيران.

وأكد نائب رئيس الوزراء التركي أن العملية تستهدف الإرهابيين فقط، ولا تستهدف المدنيين من الأكراد أو العرب أو التركمان، وأنه تم وضع جميع الخطط اللازمة لضمان نجاح العملية دون إلحاق أي أضرار بالمدنيين.

وفيما يتعلق بمرحلة بعد عملية "غصن الزيتون"، قال بوزداغ: "تركيا ستترك المنطقة لأهاليها؛ أي لأصحابها الأصليين، بعد تحريرها من المنظمات الإرهابية والإرهابيين، وستستمر تركيا في دعم الفترة الانتقالية في المنطقة"، واعتبر أن ما حدث في منطقة "درع الفرات" بعد تحريرها من الإرهابيين يقدم نموذجا لما ستشهده عفرين بعد نجاح عملية "غصن الزيتون".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستوجه اهتمامها إلى مدينة منبج (شمالي سوريا) بعد انتهاء عملية "غصن الزيتون"، قال بوزداغ: "بالطبع فإن منبج مهمة، وكانت الولايات المتحدة وعدت تركيا بأن الإرهابيين لن يعبروا إلى غرب نهر الفرات ولن يدخلوا منبج، إلا أنهم عبروا النهر، ووعد الأمريكيون أنهم سيبعدونهم عن المنطقة إلا أنهم لم يفوا بوعدهم حتى الآن، سنتابع ما يقوم به الأمريكيون من أجل الوفاء بوعدهم، وفي حال لم يتم الإيفاء بهذا الوعد فإننا بالطبع سنقوم بما يلزم تجاه منبج".

وكشف نائب رئيس الوزراء التركي عن أن بلاده تلقت معلومات بشأن تخفي قسم من عناصر تنظيم "داعش" وسط المدنيين في مدينة عفرين، وأن بعضهم يسعى للعبور إلى تركيا أو إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

ولفت كذلك إلى أن "آلاف الأكراد السوريين انتقلوا إلى تركيا في هذه الفترة، ويوجد الآن حوالي 370 ألف سوري كردي في تركيا؛ حوالي 250 ألف منهم من عفرين".

هذا وأسفرت العملية التركية في منطقة عفرين (غصن الزيتون) عن تشكيل خطوط دفاع عبر السيطرة على 11 نقطة في مدينة عفرين، حيث تمكنت فصائل الجيش السوري الحر المدعومة من الجيش التركي من السيطرة على قرى (شنكال وكورني وبالي وإدامانلي)، إضافة إلى مزراع (كيتا وكوردو وبينو) علاوة عن تحرير أربع تلال استراتيجية منها تلتي (سوريا وتلة 240) حيث بثت فصائل الجيش الحر صوراً ومقاطع تظهر السيطرة على عدد من القرى في ريف عفرين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات