وأفادت مصادر خاصة لمراسل أورينت نت، بتمكن الجيش الحر من السيطرة على قرية شنكال شمال غرب عفرين، حيث تم الاقتحام من محورين المحور الشمالي من جهة مديان اكبس والشمالي الغربي من جهة راجو، موضحة أنه لم تحدث أي اشتباكات أثناء السيطرة، حيث وجدت القرية فارغة تماماً من السكان وعناصر الميليشيات الكردية.
وفي السياق قال رئيس الوزراء التركي (بن علي يلدرم): إنّ عملية غصن الزيتون التي بدأتها القوات المسلحة التركية أمس ستكون على أربع مراحل، وسيتم العمل على إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلو متر.
جاء ذلك خلال لقائه بممثلي وسائل الإعلام في قصر فاهديتين بإسطنبول، وذلك عقب الاجتماع الذي عقده مع وزير الدفاع (نور الدين جانيكلي)، والمتحدث باسم الحكومة (بكير بوزداغ)، والمتحدث باسم العدالة والتنمية (ماهر أونال)، وغيرهم.
وأكّد يلدرم على أنّ بلاده أنهت قبيل البدء بالعملية كافة مباحثاتها الدبلوماسية، مضيفا: "الولايات المتحدة الأمريكية حتى اللحظة لم تُبدِ اعتراضا للعملية، وإيران لم تعارض كذلك، إنّما عبّرت عن قلقها فقط".
ونوّه رئيس الوزراء إلى عدم وجود جرحى في صفوف القوات المسلحة التركية حتى اللحظة، مشيرا إلى أنّ قسما كبيرا من العتاد العسكري الذي يُستخدم في العملية محليّ الصنع، موضحا أنّ عدد الإرهابيين في عفرين يتراوح ما بين 8 إلى 10 آلاف عنصر.
وأردف يلدرم أنّ عملية غصن الزيتون لن تؤثر بمباحثات سوتشي وأستانا، مؤكدا على أنّ العملية سيتم تنفيذها بطريقة سريعة، مردفاً أنّ عناصر الجيش السوري الحر الذين أدوا دورا مهما في عملية درع الفرات، شاركوا كمتطوعين في عملية "غصن الزيتون"، في سعي منهم لحماية بلاده.
وأضاف يلدرم في الإطار ذاته: "سنصل مع وسائل الإعلام إلى ما بعد الحدود، فنحن من خلال هذه العملية نمدّ غصن الزيتون للناس الأبرياء هناك، وكل من سيقدم الدعم للإرهابيين سيكون هدفا للعملية".
وكان نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي (فرانس كلينتسيفيتش) أكد في وقت سابق لوكالة نوفوستي الروسية أن بلاده لن تتدخل عسكريا في حال وقوع مواجهة بين قوات الأسد والجيش التركي مع انطلاق عميلة عفرين.
يشار إلى أن وكالة الأناضول، أفادت (الأحد) بدخول قوات الجيش السوري الحر إلى مدينة عفرين شمال حلب، موضحة أنها بدأت فيها عملية عسكرية واسعة النطاق ضمن عملية "غصن الزيتون"، يأتي ذلك بعد ساعات من عبور القوات البرية التركية إلى الأراضي السورية، إضافة إلى وصول تعزيزات جديدة دفع بها الجيش التركي إلى ولاية (كيليس) المتاخمة للحدود السورية التركية.
بدوره أكد مراسل أورينت أن رتلاً من الدبابات والعربات العسكرية التركية قد عبر معبر (باب السلام) على الحدود السورية التركية باتجاه مدينة اعزاز السورية، مشيراً إلى أن الرتل التركي مؤلف من 40 آلية عسكرية، حيث ستتوجه هذه القوة نحو الجبهات الغربية من مدينة اعزاز.
وأوضح مراسلنا أن السلطات التركية قطعت شبكة الانترنت والاتصالات الهاتفية عن أغلب مناطق الداخل السوري في ريف حلب الشمالي.
التعليقات (2)