وزير الدفاع التركي: عملية عفرين بدأت دون عبور للحدود

وزير الدفاع التركي: عملية عفرين بدأت دون عبور للحدود
قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي (الجمعة) إن عملية عفرين في سوريا بدأت فعليا بقصف عبر الحدود. وأردف قائلا "لم يتم عبور الحدود. عندما أقول فعليا لا أريد أن يكون هناك سوء فهم، العملية بدأت دون عبور للحدود"، وأضاف جانيكلي لقناة الخبر التلفزيونية التركية "سنقضي على جميع الشبكات والعناصر الإرهابية في شمال سوريا. لا يوجد بديل".

وتعليقا على تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأمريكية (الخميس) قال جانكلي إن "تصريحاتها جوفاء وعديمة المعنى، فتنظيم داعش انتهى"، واعتبر  أن مثل هذه التصريحات تعكس أن الولايات المتحدة استخدمت داعش وسيلة من أجل أن يصبح لها نفوذ في بعض مناطق سوريا.

وأشار إلى أن تصريحا مثل "داعش هو التهديد الأكبر، ولذلك ينبغي للجميع تركيز سياساته كلها لمواجهته، والتحرك وفقا لذلك"، هو تصريح عديم المعنى في هذه الأيام، لأن "تهديد داعش قد زال في سوريا والعراق وقد أُعلن ذلك رسميا".

وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت خلال مؤتمر صحفي "نحن لا نعرف ما إن كانت تركيا ستجري عملية عسكرية في عفرين أم لا، لكننا نحث أنقرة على عدم اتخاذ مثل هذه الخطوة، لأن عيون الجميع يجب أن تكون على داعش".

في سياق متصل، وقالت وكالة رويترز  إنها سجلت لقطات للمدفعية التركية عند قرية سوجديجي الحدودية وهي تطلق قذائفها صباح يوم الجمعة باتجاه منطقة عفرين في شمال غرب سوريا، ونقلت الوكالة عن تنظيم (PYD) قوله إن "القوات التركية أطلقت نحو 70 قذيفة على قرى كردية في منطقة عفرين في قصف بدأ عند منتصف الليل تقريبا. ووصف القصف بأنه الأعنف منذ أن صعدت تركيا تهديداتها بتنفيذ عمل عسكري ضد المدينة.

وكانت وسائل إعلام تركية تحدثت عن زيارة لوفد عسكري تركي برئاسة  (خلوصي آكار) رئيس هيئة الأركان التركي إلى العاصمة الروسية موسكو، برفقة رئيس الاستخبارات التركية (هاكان فيدان) أمس (الخميس).

كما نقلت وكالة رويترز عن وسائل إعلام تركية، أن أنقرة قالت "على روسيا ألا تعارض عملية تركيا في عفرين، وإنها ستنسق مع موسكو بشأن وضع المراقبين الروس هناك". في حين قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لشبكة (سي.إن.إن ترك) أيضاً إن تركيا ستنسق مع روسيا وإيران بشأن عملية جوية في عفرين.

وكان نظام الأسد وجه تحذيراً إلى تركيا من أنه سيتصدى على الفور لأي هجوم قد تشنه القوات التركية على عفرين شمال حلب، وذلك بعد أن أكّد وزير الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو) على أنّ عملية عفرين  لن تؤجّل، وأن بلاده تنسق مع روسيا وإيران بما يخص استخدام المجال الجوي السوري.

وقال نائب وزير خارجية النظام (فيصل المقداد) "سنقابل أي تحرك تركي عدواني وشن أي عمل عسكري يطال الأراضي السورية بالتصدي الملائم، وأنه في حال المبادرة إلى بدء أي عمل عسكري في منطقة عفرين، فإننا سنعتبره عدوانا يشنه الجيش التركي على أراضي سوريا"، حسب وكالة إعلام النظام (سانا).

pyd يناشد المجتمع الدولي

وكانت ميليشيا (PYD) ناشدت قوى العالم لإيقاف القصف التركي لمنطقة عفرين وتحمل مسؤولياته تجاه عفرين"، كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن التحرك الفوري والعمل بما يلزم كي تكون منطقة شمال سوريا بغرب الفرات وشرقها منطقة آمنة".

يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، توعد في وقت سابق بأن بلاده "ستدمر قريباً أوكار الإرهابيين في سوريا، بدءاً من مدينتي عفرين ومنبج، بالريف الشمالي لمحافظة حلب، وحذر  من عملية وشيكة تستهدف عفرين، بعد أن قالت قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا إنها تعمل مع ما يسمى ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية/قسد" على تشكيل قوة حدودية جديدة شمالي سوريا قوامها 30 ألف فرد، كما أكد أردوغان أنّ مقاتلين من المعارضة السورية سيشاركون في عملية عفرين التي تعتزم بلاده البدء بها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات