وأضافت أنه "من المهم أن تكون لدينا كل المعلومات عن الجناة فيما يخص تنفيذ هجمات الأسلحة الكيماوية وعن المشاركين في برامجها لضمان تقديمهم للعدالة على أفعالهم عندما يحين الوقت ويكون التوقيت السياسي ملائما". وقالت الدعوة الفرنسية "الشلل الحالي في المنتديات متعددة الأطراف يمنعنا من اتخاذ إجراءات قانونية بحق مرتكبي تلك الجرائم وإثنائهم عن الاستمرار في هذا المسار. يجب أن يتغير ذلك".
وقال مبعوث فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي عن منع انتشار أسلحة الدمار الشامل (الخميس) إن "فرنسا ستستضيف اجتماعا يوم الثلاثاء في باريس لإطلاق تلك المبادرة".
في سياق متصل، ، حض الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، مجلس الأمن على إحياء جهوده لمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا بعدما عارضت روسيا تحقيقاً للأمم المتحدة حول هجوم بغاز السارين في خان شيخون. وقال غوتيريس، إن "استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب السورية المستمرة منذ نحو سبع سنوات، هو بمثابة تحد خطير للمحرمات الدولية التي تحظر أسلحة الدمار الشامل هذه". مضيفاً خلال اجتماع للمجلس حول منع انتشار الأسلحة "إذا تبين مرة أخرى أن أسلحة كيميائية استخدمت في سوريا، فإن المجتمع الدولي بحاجة للتوصل إلى طريقة مناسبة لتحديد المسؤولين عن ذلك ومحاسبتهم".
يشار إلى أن الخطوة الفرنسية، تأتي بعد أن أوقفت روسيا حليفة نظام الأسد في نوفمبر تشرين الثاني تحقيقاً دولياً يبحث عن المسؤولين عن هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا من خلال منعها لمحاولات من الأمم المتحدة لتجديد تفويض التحقيق لثلاث مرات خلال شهر بعد أن وصفته موسكو بأنه تحقيق معيب.
وفي العامين الماضيين خلص التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة ومنظمة منع انتشار الأسلحة الكيميائية إلى أن نظام الأسد استخدم غاز السارين في هجوم نفذته في الرابع من أبريل نيسان 2017 كما استخدم الكلور عدة مرات كسلاح. فيما ألقى التحقيق باللائمة في هجمات استخدم فيها غاز الخردل على تنظيم الدولة.
التعليقات (2)