هل يخرق النظام اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب؟

هل يخرق النظام اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب؟
بادرت ميليشيا النظام قصفها على بلدات النعيمة ودرعا البلد وأخيراً مدينة نوى خلال الأسبوع السابق وقد تذرعت بقصفها لهذه المناطق بنية الثوار  التحرك على جبهات درعا غير أن الأخير التزم الصمت.

الثوار لم يقوموا بأي عمليات خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الساري في الجنوب السوري ولكنهم بنفس الوقت لم يأمنوا جانب النظام من محاولات اختراق أو تسلل وقد قامت مجموعات ثبتت تبعيتها للنظام وهي مجموعات مستأجرة ، حيث قامت بعمليات اغتيال لقيادات الثوار في درعا والأخير لم يرد أيضاً.

التطور اللافت هو استقدام النظام لتعزيزات الى الملعب البلدي وقال متابعون أن هذه التعزيزات ستكون من نصيب جبهات مدينة درعا التي تضررت بشكل كبير إثر عمليات الجيش الحر الأخيرة في معركة "الموت ولا المذلة"، بينما يرجح آخرون أنها ربما تكون لاستبدال نوبات فقط في ظل وجود توقعات أن هذه التعزيزات هي عمليات تمهيد لعمل متوقع في ذات المنطقة.

مصادر خاصة لأورينت نت قالت أن اجتماعاً عقده النظام مع من يسميهم وجهاء درعا ، إذ كان فحوى هذا الاجتماع استفسار النظام ممثلا بالقوة الأمنية لمدينة درعا عن إمكانية قبول المناطق المحررة للمصالحات وإلا ستكون الحرب .

كل هذه التحركات من قصف واستقدام تعزيزات وعقد اجتماعات تشير إلى أن تحركا نسبيا يحدثه النظام في الجنوب الذي ساده الاستقرار منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار .

يشار إلى أنه انقضت قبل أيام، الأشهر الستة الأولى من اتفاق "خفض التصعيد" الخاص بجنوب غرب سوريا، والذي بدأ تنفيذه في 9/7/2017 ولم تخرج بنوده للعلن والذي حيك بعيداً عن أستانا ثم أُقر فيها. في حين، تحدثت مصادر خاصة لأورينت نت، عن أن الاتفاق قد جرى تمديده ستة أشهر إضافية بشكل تلقائي بين الدول الضامنة له وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن.

وفي هذا الإطار، قال الممثل السياسي لـ"جيش اليرموك" التابع للجبهة الجنوبية، بشار الزعبي لأورينت نت "لم يتم إبلاغ الفصائل رسمياً بتمديد الاتفاق. وأضاف "في ظل المتغيرات الميدانية فإننا نتوقع ألا يستمر النظام بالتزامه بالتهدئة التي لم يلتزم بها أصلاً بشكلٍ كامل،  هذا في حال تم تمديد الاتفاق بالفعل ونحن كجيش سوري حر كان موقفنا هو الرد على أي خرق منذ اليوم الأول لسريان الاتفاق وكذا سنكون في حال حاولت ميليشيا النظام الاستمرار في خروقاتها".

خروقات بالجملة

أتى اتفاق الجنوب بعد أشهر من المعارك الطاحنة في درعا حرر خلالها الثوار حي المنشية الاستراتيجي في المدينة وتصدوا لأعنف حملة عسكرية شنتها ميليشيا النظام على الأحياء المحررة فيها. 

توقفت المعارك بموحب الإتفاق،  لكن خروقات النظام لم تتوقف. 

فقد شنت ميليشيات النظام عدداً كبيراً من محاولات التسلل الخاطفة باتجاه المناطق المحررة في جبهات بصر الحرير وداعل والشيخ مسكين ومثلث الموت بالإضافة لأحياء درعا المحررة، لكن الثوار استطاعوا إحباط جميع هذه المحاولات. 

ورغم الغياب الكامل للقصف الجوي منذ سريان التهدئة إلا أنّ مئات القذائف المدفعية والصاروخية كانت تنهال بشكل شبه يومي على أحياء درعا وبلدات الغارية وبصرى وداعل وكفر ناسج والحارة وجباتا الخشب وغيرها، ووصلت الخروقات حد استخدام صواريخ الأرض أرض من نوع فيل ضد أحياء مدينة درعا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات