داعش يستغل الوضع شمال غربي سوريا ويتمدد!

بينما يستمرُ النظام بحملته العسكرية الشرسة وتقدمِه بريفَي حماه وادلب.. وتنشغلُ الفصائل بردِّ وصدّ هذا التقدم.. أو متابعتِه.. يظهرُ تنظيم داعش من جديد على الساحة "جغرافيا" ويحتلُ ويوسعُ دائرة َسيطرتِه في ذاتِ المناطق لتشملَ أكثرَ من ثلاثينَ قرية ًتتوازى مع مناطق ِسيطرة ِالنظام وصولاً إلى الريف الشرقي لمدينة سنجار..

داعش يتقدمُ من دون ِمعاركَ أو اشتباكاتٍ مع ميليشات النظام.. ومن دون أن يُستهدفَ من قِبل النظام ولا الروس.. ليس هذا فحسب.. بل سيطرَ داعش أيضا على أسلحة ٍوذخائرَ لمليشيا الأسد..

هل هو ذاتُ السيناريو يتكررُ منذ سنوات.. سياسة ُالتنسيقِ والحفاظ على جيوب ِالارهاب في مناطقَ معينة بحجةِ تطهيرها وتحريرها ودكِّها وقصفِ أهلها.. للحفاظ ِعلى الهدفِ الدولي من وراءِ بقاءِ الأسد في السلطة بحجة "محاربةِ الارهاب" ؟

وهل ميليشا الأسد ونظامُه هم فقط من يتّبعونَ هذه الاستراتيجية؟ ماذا عن الروس .. محاربو الارهاب في سوريا كما يقولون؟

إعداد وتقديم: أحمد الريحاوي

ضيوف المحور:

العميد عبد الهادي ساري – المحلل العسكري والاستراتيجي- عمان

فيتشسلاف ماتوزوف – كاتب ومحلل السياسي - موسكو