وقد تناولت حلقة هنا سوريا بتاريخ 16-1-2017 الشكل المعيب الذي يبدو عليه المجلس وتحوّله إلى مكان للتصفيق والتهريج وفق ما يرى كثيرون اليوم. واستضافت مقدّمة البرنامج أحلام طبرة أعضاء سابقين في "مجلس الشعب"، ليكشفوا عن حقائق وتفاصيل عايشوها تتعلّق بالعشوائية والفوضى في اختيار معظم أعضاء المجلس.
كانت البداية مع البرلماني السابق (محي الدين حبوش) والذي قال: "المجلس مثله مثل أي مؤسسة في سوريا، حيث يقوم النظام بتفريغ جميع المؤسسات من مضمونها ومن الأمور المناطة بها، ويجلب أشخاص أقرب إلى ما يكونوا صنيعة أجهزة المخابرات ليستلموا هذه المناصب المهمة في البلد، بدل أن يتم اختيارهم بشكل انتقائي على أساس الكفاءة".
وأضاف (حبوش) أن "الأعضاء الوطنيين المتواجدين في المجلس وهم قلّة، غالباً ما يكونوا مُلاحقين ومهددين"، واستذكر بالقول: "عندما طالب مع بعض من زملائه في المجلس بمحاسبة بعض الوزراء في قضايا تتعلق بالإصلاح الاقتصادي والسياسي في سوريا، ليتمّ استدعاءهم من قبل المخابرات وتهديدهم بإنهاء حياتهم!".
بدوره اعتبر (مأمون الحمصي) البرلماني السوري السابق، أن "مجلس الشعب يخضع لاحتلال مثله مثل باقي المؤسسات"، مضيفاً "بعد أن كان المجلس محترماً ذات يوم وله قدسيته ووزنه، تحول إلى مجرّد مكان يجمع الكومبارس والزمّيرات" بحسب تعبيره.
وقال (الحمصي) إن "النظام قبل الثورة وخلالها حاول بشتّى الطرق التخلص من الأعضاء المهتمين بالإصلاحات في سوريا، حيث كان مصيرهم إما القتل أو السجن أو الملاحقة والإجراءات التعسفية"، منوهاً إلى أنّ "ضياع هيبة المجلس وتحوله إلى مجلس للتطبيل والتزمير، جاء بسبب غياب صوت الشعب، الأمر الذي أدى إلى ذهاب وضياع حقيقة وواجبات المجلس".
أما الكاتب الصحفي (نبيل شوفان) فقال في مداخلته، إن "هذه الفضيحة لو كانت في بلدٍ آخر لكان من الممكن أن يُحل البرلمان بسببها، وأن تحوّل اللجنة المشرفة على انتخابات أعضاء البرلمان للتحقيق، لكن في سوريا هيهات أي يحدث هذا".
التعليقات (0)