ولفت مراسل أورينت في ريف دمشق، هادي المنجد، أن الأهالي لجؤوا إلى العيش في أقبية الأبنية للابتعاد قدر الإمكان عن القصف الذي يستهدف التجمعات السكنية على وجه الخصوص. وأشار مراسلنا إلى أن مضى على وجود الناس قرابة الـ19 يوماص (منذ 29 كانون الأول الماضي). وأوضح أن تأمين مستلزمات هؤلاء يقع على عاتق الجمعيات الإغاثية و"الهيئة الإنسانية" التي تم تشكيلها لمدن وبلدات عربين ودوما ومديرا وحرستا والتي تعاني بدورها نقصاً حاداً بسبب الحصار الذي يفرضه النظام منذ سنوات.
وتجري عمليات القصف التي تنفذها روسيا والنظام على مختلف مدن الغوطة بالتزامن مع استمرار معركة "بأنهم ظُلموا" التي أعلنها الثوار قبل نحو شهرين من أجل تحرير نقاط في مدينة حرستا أبرزها فرع إدارة المركبات، وقد حررت الفصائل من خلالها مواقع هامة وتمكنت من قتل عشرات العناصر من النظام بينهم ضباط كبار إضافة إلى فرض حصار على من تبقى في الإدارة.
حياة شبه معدومة
في هذا الإطار، قال رئيس المجلس المحلي لمدينة حرستا (حسام البيروتي) لأورينت نت، إن "قوات النظام تقصف مدينة حرستا بمئات القذائف والصواريخ شديدة الانفجار إضافة للغارات الجوية يومياً مما أدى إلى توقف الحياة وشل حركة العمل".
وأوضح أن (البيروتي)، أن الوضع الإنساني مأساوي، مشيراً إلى أن السكان لا يستطيعون الخروج من الأقبية بسبب القصف، وقال إن "عشرات المصابين بحاجة للمساعدة ولكنهم لا يستطيعون مغادرة أماكنهم".
وقدر (البيروتي) أعداد النساء والأطفال المحاصرين في الأقبية بـ7000 آلاف. وأردف قائلاً "النظام يعتقل الأطفال والنساء في هذه الأقبية بسبب قصفه لمنازلهم. هم محتجزون في معتقل كبير". مشيراً إلى أن الأطفال يعيشون ظروفاً غير إنسانية بسبب قلة الخدمات وانقطاع الكهرباء.
التعليقات (1)