وكالة روسية تعلن عن تأجيل سوتشي للمرة الثالثة

تكثّف موسكو تصريحاتها حول إصرارها على عقد مؤتمر سوتشي حول سوريا في وقت تؤكد فيه المعارضة السورية غموض المؤتمر وأجنداته، بينما تجري على الضفة الأخرى محاولات دولية وإقليمية لإعداد "لا ورقة" لشكل الحل السياسي في سوريا وسط سعي واشنطن لفرض شروطها، ولا سيما أن مسؤولا غربيا قدم مؤشرين لتغيرات جذرية في الملف السوري.

عقدة سوتشي

وبعد أن حددت موسكو  29 من الشهر الحالي موعداً ثانياً لمؤتمر سوتشي، نقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر مطلع، اليوم (الأربعاء) من أن المؤتمر  سيعقد في  30 كانون الثاني الجاري، ويستمر ليوم واحد، ما يعني تعرض المؤتمر للتأجيل للمرة الثالثة.

ورقة الحل السياسي في سوريا

وكانت صحيفة (الشرق الأوسط) نقلت عن مسؤول غربي رفيع المستوى لم تسمه قوله إن هناك مؤشرين لـ "التفاؤل" بأن العام 2018 سيكون مختلفاً عن سلفه، وقد يؤدي إلى توفر ظروف التسوية السياسية: الأول، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب انتهت من مراجعة لسياستها السورية بين المؤسسات المختلفة، وتوصلت إلى سلسلة من المبادئ، عمادها الأساسي الانخراط السياسي مع حلفائها الإقليميين والسوريين، والتفاوض مع الروس، وتعزيز الوجود العسكري شرق نهر الفرات.  

والسبب الثاني الذي حمل المسؤول الغربي إلى التفاؤل، يتعلق بالتفكير الروسي، قائلاً "بات بعض المسؤولين الروس مقتنعين أن موسكو ليست قادرة وحدها على فرض التسوية السياسية على مزاجها وأن أحد مؤشرات ذلك تأجيل موسكو مرتين موعد مؤتمر سوتشي، لعدم توفر شروط الدعوة والحوار، معتبراً أنه في حال تأجل المؤتمر إلى 12 و13 من الشهر المقبل، كما يتردد، يكون التأجيل الثالث للمؤتمر وهو  ما يعزز شروط التفاوض بين وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بالتفاوض على أساسها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف

حيث ذكرت الصحيفة أن وزراء خارجية خمس دول غربية - إقليمية سيجتمعون في باريس، (الثلاثاء) المقبل، لإقرار "لا ورقة" أعدها نواب ومساعدو الوزراء الخمسة في واشنطن، (الجمعة الماضي)، تتضمن مبادئ الحل السياسي السوري، بحيث يقوم تيلرسون بالتفاوض على أساسها مع لافروف على أمل تحقيق تسوية واختراق في مفاوضات السلام التي قرر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا عقد جولتها التاسعة في فيينا في 26 من الشهر الحالي بعد تعثر عقدها في جنيف أو مونترو.

 ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون أتراك وروس وإيرانيون في 19 من الشهر الحالي لبحث قائمة المدعوين إلى سوتشي وجدول الأعمال.