البنتاغون يوضح موقفه من تهديدات تركيا لعفرين

البنتاغون يوضح موقفه من تهديدات تركيا لعفرين
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إريك باهون، إن بلاده تتفهم مخاوف تركيا إزاء "القوة الأمنية الحدودية" التي تخطط لإنشائها في سوريا، مشيراً إلى بحث القضية مع المسؤولين الأتراك. تزامن ذلك مع إعلان "البنتاغون" عدم دعمه لعناصر تنظيم "PYD" في عفرين، شمالي سوريا، معتبراً أن أمريكا لا تراهم جزءا من قوات مكافحة تنظيم "داعش".

وفي إجابة على أسئلة لوكالة (الأناضول)، أشار باهون إلى أن بلاده في حالة اتصال منتظم ووثيق مع تركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وحول ما إذا كانت هناك مباحثات بين الجانبين حول موضوع "القوة الأمنية الحدودية"، التي سيتم إنشاؤها تحت قيادة تنظيم "PYD"، الذي يستخدم ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" كواجهة له، أجاب باهون بالقول "هذا بالضبط هو موضوع المباحثات المستمرة بين المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم الأتراك".

ورفض المتحدث الدخول في تفاصيل المباحثات، مشيراً أن الملف على جدول أعمال البنتاغون. ولفتت الأناضول أن باهون استخدم خلال إجابته عبارة "القوة الأمنية الحدودية المفترضة".

البنتاغون يوضح علاقته بعفرين

في هذا الإطار، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (الثلاثاء) أنها لا تدعم عناصر تنظيم "PYD" في عفرين، شمالي سوريا، ولا تراهم جزءًا من قوات مكافحة تنظيم "داعش".

وقال المتحدث باسم البنتاغون، الرائد أدريان رانكين غالاوي لوكالة الأناضول، إن بلاده لا ترى عناصر تنظيم "PYD" في عفرين جزءاً من العمليات القتالية ضد "داعش". لافتاً أن بلاده ليست أيضاً جزءاً من أي عملية عسكرية تركية محتملة في عفرين، مطالباً "جميع الأطراف" عدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تصاعد التوتر.

وشدد غالاوي على أن الولايات المتحدة لا تدعم مسلحي "PYD" في عفرين، وليس لديها أي صلة بهم، ولا تدعمهم بالسلاح أو التدريب، حسب قوله. وأضاف أن بلاده تدعم العناصر المنضوية ضمن ما يسمى بميليشيا "قسد" فقط، وأنها دعمت فقط المجموعات التي شاركت فعلياً في العمليات القتالية لمكافحة تنظيم "داعش".

والأحد الماضي، قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة، العقيد ريان ديلون، إن واشنطن بصدد تشكيل "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا، قوامها 30 ألف مسلح، بالتعاون مع ميليشيا "قسد"، 

وعقب الإعلان الأمريكي، توالت ردود الفعل الغاضبة من الجانب التركي، حيث حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من عملية وشيكة تستهدف عفرين وستسحق جميع "أوكار الإرهابيين هناك" حسب قوله.

من جانبه، قال رئيس الأركان التركي، خلوصي أكار، إن أنقرة لا يمكن أن تسمح بدعم وتسليح تنظيم "PYD"، الذي ثبت بالأدلة القاطعة أنه امتداد لمنظمة "PKK الإرهابية"، في سوريا. جاء ذلك في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لرؤساء أركان اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الناتو، في العاصمة البلجيكية بروكسل، )الثلاثاء).

في حين، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن حدود بلاده هي حدود حلف شمال الأطلسي "ناتو" ولا يمكن للمجموعات "الإرهابية" حماية حدود الناتو، (في إشارة إلى وحدة حرس الحدود التي تعتزم الولايات المتحدة إنشاءها شمالي سوريا).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات