الجيش التركي يرسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحدود السورية

قالت وكالة (الأناضول) التركية إنه "لوحظ تحول وجهة المدافع (التركية) المتمركزة على الحدود السورية باتجاه مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة (ب ي د) الإرهابي في ريف محافظة حلب السورية".

وبحسب الوكالة فإن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية جديدة لدعم القوات التركية المتمركزة على الحدود مع سوريا في منطقة (ريحانلي) بولاية هطاي، حيث تضمنت الإمدادات ناقلات جنود مدرعة، ومركبات تحمل معدات عسكرية.

وكانت المدفعية التركية قد استهدفت خلال اليومين الماضيين المواقع التابعة لتنظيم (ب ي د/ بي كي كي) في عفرين، وأطلقت القوات التركية قرابة 40 قذيفة مدفعية (الأحد) باتجاه مناطق (باصوفان وجنديريس وراجو ومسكنلي) في ريف عفرين.

ويأتي إرسال التعزيزات العسكرية الجديدة، بعد تصريحات للرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) أكد فيها أن بلاده "ستواصل خلال الأيام المقبلة عملية تطهير الحدود الجنوبية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي من الإرهابيين".

وكان (أردوغان) قد أكد الأسبوع الماضي في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية على أنّ عملية "درع الفرات" التي بدأتها قوّات بلاده في أغسطس / آب 2016، ستُستكمل في كلّ من عفرين ومنبج السوريتين.

من جانبه، قال (إبراهيم قالن) المتحدث باسم الرئاسة التركية، إن بلاده "تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده".

جاء ذلك في بيان صدر عن الرئاسة التركية (الأحد)، تعليقا على بيان للتحالف الدولي حول عزم التحالف إنشاء قوة تدريب حدودية أمنية على الحدود السورية، بالتعاون مع ميليشيا "قسد".

وشدد (قالن) على أن تركيا "ستواصل اتخاذ تدابيرها الأمنية لحماية مصالحها القومية" مشيراً إلى أنه "في الوقت الذي يتوجب على الولايات المتحدة وقف دعمها لتنظيم (ب ي د/ي ب ك)، الامتداد السوري لمنظمة (بي كي كي) الإرهابية، بذريعة مكافحة تنظيم داعش؛ إلا أن (واشنطن) اتخذت خطوات مقلقة عبر سعيها لإضفاء الشرعية لهذه المنظمة الإرهابية، وتثبيت أركانها في المنطقة بشكل دائم" مؤكداً أنه "لا يمكن القبول بهذا الوضع على الإطلاق".