منطقة الحص الاستراتيجية وعلاقتها بمطار أبو الظهور

 منطقة الحص الاستراتيجية وعلاقتها بمطار أبو الظهور
تعمل قوات نظام الأسد والميليشيات الشيعية منذ 90 يوماً على فتح معارك في منطقة الحص بريف حلب الجنوبي بغية فتح ثغرة للوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب، وتتركز هذه المعارك في قرى ( الرشادية، الحجارة، وعبيسان وتلالها جميعا مروراً برملة وسيالة)، وهي نقاط تفصل النظام عن مطار أبو ظهور العسكري 30 كم فقط.

وفي آخر تطور حدث في معارك ريف حلب الجنوبي، قال المكتب الإعلامي لريف حلب الجنوبي، إن مقاتلي الفصائل مازالوا يسيطرون على تلة أبو رويل الهامة التي تعتبر خط الإمداد الوحيد إلى منطقة الحص جنوب شرق حلب، وذلك بعد سيطرة قوات نظام الأسد لساعات عليها تحت غطاء جوي روسي مكثف، حيث ترصد هذه التلة منطقة واسعة يمر عبرها خط إمداد ترابي يكتسب أهمية كبيرة بعد تحييد طريق أبو ظهور العسكري الذي أصبح خطراً للغاية بفعل استهدافه المتكرر.

وأوضح عضو المكتب الإعلامي عمر عليوي لأورينت نت، أن "الاستهداف المتواصل لريفي حماة وإدلب ينسجم مع هدف النظام بالسيطرة على مطار أبو الظهور العسكري"، لافتاً إلى أن طرق الإمداد التي تصل منطقة الحص بالريف المحرر باتت خطرة للغاية.

وأردف قائلاً "طريق مطار أبو الظهور أصبح مرصوداً بعد التقدم الأخير لميليشيا النظام وسيطرته على قرية البويدر التي تبعد 4 كم فقط عن المطار وهو أمر تزامن مع تقدم لتنظيم داعش إلى ريف حلب الجنوبي ووصوله إلى نقاط تحاذي منطقة البويدر الأمر الذي يشير أن النظام والتنظيم يسيران في نسق واحد ويشكلان رأس حربة واحدة في مواجهة الثوار" حسب وصفه.

وتابع عليوي "أما طريق أم الكراميل الترابي البديل عن أبو الظهور والذي يصل لمنطقة الحص أيضاً  فهو يتعرض  لمحاولات من قبل النظام لقطعه عبر السيطرة على تلة أم الرويل التي ترصده بشكل مباشر". 

مؤكداً أنه رغم سيطرة الثوار على طريق أبو رويل إلا أن حملة القصف العنيفة ومخاوف الحصار دفعت بالآلاف لمغادرة منطقة الحص، لافتاً إلى أن هؤلاء يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل تزامن نزوحهم مع نزوح الآلاف من ريفي حماة الشرقي وإدلب الجنوبي.

وقبل 100 يوم تقريباً بدأت معارك منطقة الحص من جهة خناصر حيث أشعلت قوات النظام محاور واسعة امتدت من الرشادية فالحجارة وعبيسان وتلالها جميعا مروراً برملة وسيالة وهي نقاط تفصل النظام عن مطار أبو ظهور العسكري 30 كم فقط وهو محور سهل كونه يمر عبر سلسلة تلال كان بإمكان النظام العبور من خلالها باتجاه المطار وبالتالي قطع خط الإمداد عن طريق مطار أبو ظهور ومن ثم حصار المنطقة والسيطرة عليها ، وأدى تغير المحور ووصول النظام لمطار أبو ظهور (البويدر شرق أبو ظهور ب ٤ كم ) وسيطرته لساعات أيضا على تل أبو رويل إلى قطع كل طرق الإمداد باتجاه الحص.

XMeUaC7lJ_o

النزوح بسبب القصف

وتعرض ريف حلب الجنوبي تعرض على مدار 90 يوماً الماضية لحملة من المعارك والقصف حاولت خلالها قوات نظام الأسد التقدم إلى مطار أبو ظهور العسكري الذي يبعد عنها 30 كم فقط بغية حصار منطقة تقدر مساحتها ب 750 كم مربع تقع بمجملها شرق سكة الحجاز التي كثر الحديث عنها مؤخراً  ويقدر عدد سكانها بـ 300 ألف نسمة.

وكانت الفعاليات المدنية أعلنت ريف حلب الجنوبي منطقة منكوبة بعد انعدام كل سبل الحياة بداخله على إثر حملة القصف التي توسعت لتشمل حتى أطراف الريف الجنوبي التي باتت ملاذاً لعشرات النازحين .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات