هكذا انتهى اليوم الأول من معركة "رد الطغيان"

هكذا انتهى اليوم الأول من معركة "رد الطغيان"
تمكن الثوار خلال اليوم الأول من معركة "رد الطغيان" التي أطلقوها بريفي إدلب وحماة من إيقاف تقدم نظام الأسد والميليشيات الأجنبية باتجاه مطار أبو الظهور العسكري الذي تسعى إيران للسيطرة عليه لتمكين قواعدها العسكرية في سوريا.

وشنت فصائل الثوار أمس (الخميس)  هجوما على مواقع النظام وتمكنت من السيطرة على قرى (الخوين والمشيرفة الشمالية وتل مرق والزرزور وأم الخلاخيل والسلومية والجدوعية والحمدانية) إلا أن النظام وبدعم جوي روسي كثيف تمكن من استعادة بعض القرى في حين تتواصل المعارك اليوم (الجمعة) بين الطرفين  خاصة عند محاور كقريتي (شم الهوى وابو عمر) مع اقتراب الفصائل من حدود قرية أبو دالي الاستراتيجية من الأطراف الغربية.

وتكبدت ميليشيا النظام خلال الساعات الأولى من معركة "رد الطغيان" خسائر كبيرة، حيث أعلن الثوار مقتل  20 عنصراً في قرية الخوين، إضافة لأسر قرابة 35 عنصراً من المليشيا واغتنام دبابتين وعربات بي أم بي وصواريخ مضادة للدروع وذخائر متنوعة. كما نشر الثوار مقاطع فيديو وصوراً توضح ماتم اغتنامه من النظام إضافة إلى فيديوهات تظهر لحظة أسر مجموعات من النظام في مناطق متفرقة من محاور الاشتباكات.

وقال "جيش النصر" التابع للجيش الحر إن مضاداته الأرضية تمكنت من إصابة طائرة حربية لقوات نظام الأسد أثناء معركة "رد الطغيان" التي انطلقت فجر (الخميس).  جاء ذلك في بيان لـ"جيش النصر". كما أعلن "جيش إدلب الحر" في بيان، أنه تمكن من قتل مجموعة من قوات نظام الأسد بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة داخل قرية تل مرق بريف إدلب الجنوبي.

وقال مراسلو أورينت، إنه من المرجح أن تتواصل المعارك والاشتباكات بين الفصائل وقوات نظام الأسد جنوبي مطار أبو الظهور  والقرى المحيطة به، بعد أن استطاعت الفصائل إعادة السيطرة على قرية تل سلمو الواقعة على ساتر المطار العسكري من الجهة الجنوبية الغربية وقتل ما يقارب 50 عنصرا.

أهداف معركة "رد الطغيان"

أكد العقيد مصطفى البكور قائد العمليات العسكرية في "جيش العزة"، أن الهدف من معركة "رد الطغيان" التي أطلقتها فصائل الثوار في ريفي حماة الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي هي ضرب الخطوط الخلفية لميليشيات النظام عبر محورين أساسيين، الأول "هو مهاجمة ميليشيات النظام في المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً بريف حماة الشمالي الشرقي ومواقع ومناطق أخرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

 

وأردف قائلاً لأورينت نت، إن "المحور الثاني هو قطع طريق إمداد النظام الذي استطاع تأمينه خلال الأيام الماضية بعد سيطرته على عدة مناطق بريفي حماة وادلب".

هجوم معاكس

في هذا الإطار،  اعتبر المحلل العسكري العقيد (عبدالله الأسعد)، أن الانهيار السريع لقوات النظام  في ريفي حماة وإدلب، يأتي لعدة أسباب أبرزها أن "أبناء المناطق من أبو الظهور وسنجار ليس لديهم خيار إلا قتال النظام وتجنب التهجير القسري".

وأضاف العقيد (الأسعد) في حديث لأورينت نت، أن "الثوار قاموا بتشكيل غرف عمليات وصد الهجوم وتنفيذ هجوم معاكس، وهذا النوع من القتال ناجح أكثر من الهجوم الأساسي لقوات النظام بالدبابات والتمهيد المدفعي والجوي، إضافة إلى نجاح الثوار في اتباع تكتيك القتال في مجموعات منفردة وعلى عدة محاور، والتي من شأنها تشتيت قوة قوات النظام، ولا سيما أن الثوار ليس لديهم سلاح ثقيل ولا يقاتلون حسب نظام قتال القوات البرية للجيوش النظامية".

يشار إلى أن قوات النظام والميليشيات الأجنبية مدعومة بالطيران الروسي، تحاول منذ قرابة الشهرين التوغل في ريفي إدلب وحماة بهدف الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري. حيث تمكنت في الأيام الماضية من التقدم في ريف إدلب والوصول إلى مشارف مطار أبو الظهور بسبب اتباع الطيران الروسي  والنظام سياسة الأرض المحروقة إضافة إلى انشغال الثوار بقتال تنظيم داعش الذي يحاول في نفس الوقت التقدم باتجاه إدلب.

التعليقات (1)

    منكاش

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    بسبب انشغال الثوار بقتال تنظيم الدولة كانو ابو محمد الجولاني كاتب هاد التقرير
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات