"رايتس ووتش" تطالب بتوجيه رسالة قوية لنظام الأسد وروسيا

 "رايتس ووتش" تطالب بتوجيه رسالة قوية لنظام الأسد وروسيا
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أعضاء مجلس الأمن الذي يعقد هذا الأسبوع جلسة لمناقشة استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا لإرسال رسالة قوية لنظام الأسد بأن المسؤولين عن عشرات الهجمات بالأسلحة الكيمياوية سيخضعون للمساءلة، وقد يواجهون المحاكمة في المستقبل، داعية روسيا كذلك لتغيير مسارها ودعم مجلس الأمن .

وقالت المنظمة على موقعها الرسمي إن على "المجلس أن يفعل ذلك أولاً بفرض عقوبات على الأشخاص المشتبه في تورطهم بالاستخدام غير المشروع للمواد السامة، التي أدت إلى مقتل مئات السوريين وإصابة عدد كبير بإصابات خطيرة".

واعتبرت أن عدم مساءلة مجلس الأمن للمسؤولين عن هذه الجرائم المروعة، أعطى الجناة الضوء الأخضر لاستخدام السارين وغيره من غازات الأعصاب، إضافة إلى غاز الخردل أو الكلور، ضد الرجال والنساء والأطفال.

ولفتت "رايتس ووتش" إلى أن روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن 11 مرة لحماية نظام الأسد من الإدانة أو العقوبات أو الإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية، في الآونة الأخيرة، كذلك استخدمت روسيا الفيتو ضد تجديد "آلية التحقيق المشتركة" للأمم المتحدة و"منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، التي كانت مهمتها تحديد المسؤولين عن الهجمات الكيميائية.

وكان المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر،  أكد في 7  كانون الأول العام الماضي على ضرورة تأمين إتلاف ترسانة الأسلحة الكيمياوية لنظام الأسد بالكامل، بسبب وجود ما وصفها شكوك كثيرة للغاية يجب إزالتها داعياً المجتمع الدولي إلى تسليط الضوء على استخدام الكيميائي في سوريا والإصرار على معاقبة المسؤولين عنه، حسب وكالة "تاس".

كما أكد المندوب الفرنسي دعم بلاده لتشكيل لجنة جديدة للتحقيق في الهجمات باستخدام مواد سامة في البلاد، مشيراً إلى أهمية عمل الآلية الدولية المشتركة للتحقيق في استخدام كيمياوي بسوريا والتي انتهت مهمتها في 17 تشرين الثاني الماضي، معتبراً الحديث عن موعد تبني قرار دولي حول إنشاء لجنة تحقيق جديدة سابق لأوانه، وفق تعبيره.

كما ناقش مجلس الأمن في 7  كانون الأول العام الماضي في جلسة مغلقة الخيارات والإمكانيات والبدائل المتاحة، للمضي قدماً في استمرار التحقيقات بشأن استخدام السلاح الكيماوي في سوريا بعد إيقاف التحقيقات من قبل روسيا التي استخدمت حق النقض لمنع التمديد.

هذا وخلصت آلية التحقيق، مطلع أيلول 2017، في نتيجة أولية، إلى أن نظام الأسد استخدم غاز السارين بمجزرة خان شيخون بريف إدلب في 4 نيسان الماضي، والتي راح ضحيتها نحو 100 شهيد مدني وإصابة ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال.

يشار إلى أن آلية التحقيق الدولية عام 2015، تشكلت وجرى تجديد تفويضها عاماً آخر في 2016، وانتهت ولايتها يوم 17 تشرين الثاني الماضي، بإخفاق مجلس الأمن التمديد لها مجددًا، إثر استخدام روسيا حق النقض (الفيتو).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات