المعارضة الإيرانية: مقتل عناصر من الحرس الثوري في الأهواز

قالت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة (الأحد) إن عدداً من عناصر ميليشيا "الحرس الثوري" التابع لنظام الملالي لقوا مصرعهم في مواجهة المتظاهرين في الأهواز جنوب إيران.

وأفاد الموقع الرسمي لمجاهدي خلق، أن المواجهات المسلحة بين المواطنين وقوات الحرس في تقاطع "منعطف خزانه" في كوت عبد الله بمدينة الأهواز استمرت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية، منوهاً إلى أن "الشباب الأهوازيين الذين تعرضوا لهجوم من قبل قوات الحرس قد دافعوا عن أنفسهم مع المواطنين اللور في المنطقة وقضوا على 9 من عناصر الحرس".

ويأتي التطور الجديد الذي أعلنت عنه المعارضة، بعد تقارير تؤكد أن ميليشيا حرس الملالي تحاول فض المظاهرات وقمع المتظاهرين بالقوة، حيث قتل العشرات من المتظاهرين واعتقل المئات، في حين تؤكد الأخبار الواردة من الداخل الإيراني استمرار التظاهرات في عدد من المدن الإيرانية.

وكانت المعارضة الإيرانية قد نظمت مظاهرات في عدد من المدن الأوروبية (السبت) وأمام البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية، منوهةً إلى أن آلاف من المقيمين الإيرانيين قد شاركوا في هذه التظاهرات.

من جانبها، وجهت (مريم رجوي) زعيمة المعارضة الإيرانية، رسالة إلى المواطنين الإيرانيين في مظاهرة واشنطن الداعمة لانتفاضة الإيرانيين ضد نظام حكم "ولاية الفقيه" بقيادة (علي خامئني) قائلةً: "إلى الإيرانيين الأحرار في الولايات المتحدة الذين نهضوا للدفاع عن المنتفضين وبنات وأبناء إيران الأبطال ويتظاهرون تخليدا للشهداء الكرام للانتفاضة".

وأضافت (رجوي) عبر بيان إعلامي: "أيها المواطنون الأحرار والشرفاء، أيتها الشخصيات المرموقة ممن تحركتم لدعم الشعب الإيراني المنتفض، نتوجه بآلاف التحية للشهداء الكرام الذين سقطوا في مدن (دورود وتويسركان ونورآباد وإيذه وشاهين شهر وقهدريجان وهمايون شهر وجوي آباد بأصفهان وغيرها من المدن الإيرانية".

وأشارت إلى أن "المنتفضين، قد قرّبوا أبناء الشعب الإيراني إلى تحقيق أحلامهم المطموسة منذ 100 عام، وأنهم أثبتوا أن تحرير إيران من ولاية الفقيه والاستبداد الديني أمر ممكن" مضيفة "لجأ الآن خامنئي كبير نظام ولاية الفقيه والمتعاونون معه إلى تهديد الشعب الإيراني، وحشّدوا قواتهم العسكرية للتصدي للانتفاضة العارمة للشعب الإيراني"، وختمت "نظام ولاية الفقيه ورغم كل استعراضاته للقوة، لا يطيق أمام انتفاضة الشعب".

يشار إلى أن نظام الملالي قد اعتقل (السبت) الرئيس الإيراني السابق (محمود أحمدي نجاد) خلال زيارته إلى مدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوب البلاد، حيث أوضحت قنوات إخبارية إيرانية أن المعلومات تفيد بأن الاعتقال تم بموافقة (علي خامنئي) وذلك بعد تصريحات لأحمدي نجاد في مدينة بوشهر جنوب إيران، وصفها نظام الملالي بأنها "تحرض على الاضطرابات".