الأردن يسمح بإدخال المساعدات لمخيم الركبان لمرة واحدة!

الأردن يسمح بإدخال المساعدات لمخيم الركبان لمرة واحدة!
أفادت وسائل إعلام أن الأردن اتفق مع الأمم المتحدة على إدخال المساعدات عبر أراضيه لمخيم الركبان للنازحين السوريين لمرة واحدة، مبينة أن الاتفاق جاء بعد التوصل لاتفاق مع الأمم المتحدة بتقديم خطة مقنعة تمكنها من توفير آلية لايصال المساعدات لسكان المخيم من الداخل السوري.

ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن مصادر رسمية لم  تسمها، أنه بموجب الاتفاق من المتوقع أن "تصل المساعدات للركبان خلال الأيام القليلة المقبلة".

ويأتي الاتفاق بعد رفض أردني صريح لادخال المساعدات للمخيم، إذ أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أكثر من مرة "أن الأردن لن تقبل بأي معالجة تؤسس لإيجاد حالة تجعل من مخيم الركبان مشكلة أردنية، وإن الأردن لن يسمح بدخول لاجئين من الركبان إلى المملكة".

الأردن على لسان مسؤوليه يعتبر "أن قاطني الركبان هم مواطنون سوريون على أرض سورية"، ما يجعل التعامل مع المخيم "مسؤولية سورية دولية، وليس مسؤولية أردنية، وقضية تستوجب حلا في سياق سوري وليس أردنياً، وأن تقديم المساعدات لنازحي الركبان يجب أن يكون عبر الأراضي السورية".

وقالت المصادر إن جميع الأطراف ومن بينها الأردن والولايات المتحدة وروسيا يعتبرون الركبان مشكلة سورية حلها يجب أن يكون من الداخل، موضحة أن "رفض نظام الأسد لادخال المساعدات هو ما يعيق تنفيذ الاتفاق". 

إلى ذلك، ذكرت المصادر لـ" الغد" أن المؤشرات المتوافرة لدى الحكومة الأردنية "تشير إلى تناقص أعداد اللاجئين السوريين في مخيم الركبان، بسبب تحسن الأوضاع الأمنية هناك وعودة جزء منهم إلى قراهم، وأن الأعداد المتواجدة في المخيم حاليا تتراوح بين 40 إلى 50 ألف شخص".

وكانت وكالة سبوتنيك أفادت في 27 كانون الأول العام الماضي، أن نظام الأسد بمساعدة مركز المصالحة الروسي، نقل عوائل من مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية إلى قراهم في ريف حمص الشرقي.

وفي السياق، كشفت معلومات لـ"الغد"، ان شحنة مساعدات لنحو 20 الف لاجئ سوري في مخيم الركبان "بطريقها الى المخيم والمناطق القريبة منه" حالياً.

كذلك، أكد مصدر مطلع في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وجود شحنة مساعدات متجهة الى مخيم الركبان الحدودي، من خلال المفوضية السامية، دون الادلاء بأي تفاصيل عن اعداد المستفيدين منها أو موعد وصولها، وقال إن المفوضية "ستعلن عن الشحنة حال تسليمها للمستفيدين منها لاجراءات احترازية أمنية".

وتوقعت المصادر إن تصل الشحنة الى مخيم الركبان مساء غد، معتبرة أن ايصال المساعدات الى مخيم الركبان والمناطق القريبة منه "من اصعب العمليات الاغاثية"، وأنها ستشمل "سلالا إنسانية وموادا تموينية، مواد منظفات، اضواء طاقة شمسية، حرامات، عوازل، فوط اطفال والبسة شتوية للاطفال".

وفي الوقت الذي لم يتسلم فيه مخيم الركبان اي مساعدات منذ شهر حزيران (يونيو) الماضي، فسيتسلم المخيم 3 شحنات خلال الاسبوعين القادمين من المنظمات الانسانية، وفقا للمصدر الأممي .

ويواجه اللاجئون السوريون في مخيم الركبان الحدودي صعوبات في الحصول على المساعدات الإنسانية الذي بدأ باستقبال ساكنيه مطلع العام 2015، ويقع في المنطقة المحرمة منزوعة السلاح بين الأردن وسوريا. 

جدير بالذكر، أن( عمر البنيه)، كاتب صحفي ومتحدث باسم مجلس عشائر تدمر والبادية السورية، قال لأورينت نت، مؤخراً  إن "نظام الأسد يهف للترويج لنفسه أنه هو المنتصر وهو المرجع الوحيد والمسؤول في المنطقة وأنه يمتلك الحاضنة الشعبية، وأن الجميع عاجز عن تقديم  المساعدات إلى الركبان وهو يغلق  كل الطرق المؤدية للمخيم".

يشار إلى أن الأردن أغلق حدوده أمام المساعدات للمخيم، بعد تفجير سيارة ملغمة تبناه تنظيم داعش في حزيران الماضي، وأدى إلى مقتل 7 جنود أردنيين وإصابة 14 آخرين.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أكدت وجود عشرات آلاف السوريين العالقين في مخيم الركبان على الحدود مع الأردن في أوضاع مزرية، ووفقاً للمنظمة، فإن "السلطات الأردنية تحاصر منذ تموز من العام 2014، عشرات آلاف طالبي اللجوء السوريين في منطقة صحراوية قاحلة داخل الأردن، شمال ساتر ترابي شيّدته. 

ويقطن منطقة الركبان، أكثر من 69 ألف لاجئ، غالبيتهم قدموا من مناطق البادية، ويخضعون لإجراءات مشددة قبل دخولهم الأراضي الأردنية، حسب ما أكد مسؤولون حكوميون أردنيون.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات