هكذا يجهز النظام وروسيا الوفود للمشاركة في سوتشي

جددت شخصيات بارزة في المعارضة إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني رفضها حضور مؤتمر سوتشي الذي تدعو إليه روسيا، في الوقت الذي يعمل فيه النظام على تجهيز شخصيات من محافظة الحسكة لحضور المؤتمر بصفة مستقلين.

ونقلت حسابات رسمية لأكراد سوريا على وسائل التواصل الاجتماعي عن سيبان حمو قائد وحدات "حماية الشعب الكردية" قوله إن روسيا وعدت بأن يتم تمثيل المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سوريا في محادثات السلام، بحسب وكالة رويترز.

 

من جهته، أشار مركز "راصد الشمال السوري" إلى أن موسكو وجهت دعوات فردية إلى شخصيات محسوبة على "الإدارة الذاتية" كـ حميدي الجربا الرئيس المشترك لما يسمى "مقاطعة الجزيرة" حيث تلقى الدعوة بشكل رسمي عن طريق ضابط روسي من قاعدة حميميم لحضور المؤتمر ليس بصفته "وجهاً اجتماعياً" في الحسكة وليس بصفته الإدارية.

وأضاف المركز أن نظام الأسد وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة وفد الشخصيات الداعمة له من محافظة  الحسكة، حيث أرسل رئيس فرع أمن الدولة في القامشلي العميد محمود مهنا إضافة للعميد علي ذياب، رئيس فرع الأمن العسكري في القامشلي ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في الحسكة، دعوات لـشخصيات من المحافظة.

وبلغ عدد المدعوين إلى المؤتمر من كامل محافظة الحسكة بلغ نحو 100 شخصية منهم 47 شخصية حددها نظام الأسد، بينما يفترض أن يمثل بقية المدعوين مختلف الجهات الأخرى في المحافظة، بما فيها من عشائر وأحزاب وتشكيلات، إضافة لـ"الإدارة الذاتية"، واختار النظام شخصيات موالية له في محافظة الحسكة لتكون ضمن وفد المحافظة إلى سوتشي، وحرص على اختيارها من مختلف مكونات المنطقة.

وبعد توجيه الدعوات لأعضاء الوفد اجتمع رئيس فرع أمن الدولة ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بكافة المدعوين، في مبنى قيادة ميليشيا "الدفاع الوطني" في المربع الأمني بمدينة القامشلي، حيث قام العميد علي ذياب، بتعيين لجنة من المدعوين لقيادة الوفد تتألف من خمسة أشخاص، يترأسهم شيخ قبيلة "طي" محمد الفارس المؤسس والقائد الفعلي لميليشيا "الدفاع الوطني" بمدينة القامشلي، كما تم خلال الاجتماع تعيين ناطقين رسميين باسم الوفد وهم (محمد الفارس، فاضل حماد، عبد الحميد الكندح، وأبو زويا).

يشار إلى أن الشهر الجاري سيشهد اجتماعاً ثلاثياً بين روسيا وتركيا وإيران لإقرار قائمة المدعوين إلى سوتشي التي تضم إلى الآن 1500 شخصاً بحسب التصريحات الروسية. كما يتوقع أن يجدد الجانب التركي رفض مشاركة "الإدارات الذاتية" مقابل اقتراح مشاركة "المجلس الوطني الكردي" المنضوي تحت "الائتلاف الوطني السوري".