ماكرون يقدم عرضاً لأردوغان بخصوص الاتحاد الأوروبي

ماكرون يقدم عرضاً لأردوغان بخصوص الاتحاد الأوروبي
عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تركيا "شراكة مع الاتحاد الأوروبي" كبديل عن مساعي انضمامها للاتحاد. تزامن ذلك مع توقيع فرنسا وتركيا (الجمعة) عقدا لإعداد دراسة تتعلق بتحديد نظام دفاع جوي وصاروخي بعيد المدى بين شركتي "أسيلسان وروكتسان" التركيتين وشركة "يوروسام" الفرنسية الإيطالية والحكومة التركية، وسيتم تصنيع هذه الأنظمة من قبل مجمع يوروسام الذي تشارك فيه خصوصا مجموعة "تاليس" الفرنسية وصانع الصواريخ الأوروبي "إم بي دي ايه". وجاء ذلك خلال الزيارة التي يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى فرنسا.

وخلال مؤتمر صحفي بين أردوغان وماكرون اقترح الأخير على تركيا "شراكة مع الاتحاد الأوروبي" كبديل عن مساعيها للانضمام إلى الاتحاد، بهدف الحفاظ على "ارتباط" هذا البلد بأوروبا، على حد قوله.

وقال ماكرون "يجب أن ننظر فيما إذا بالإمكان إعادة التفكير في هذه العلاقة، ليس في إطار عملية انضمام بل ربما في إطار تعاون وشراكة مع هدف  الحفاظ على ارتباط تركيا والشعب التركي بأوروبا، والعمل على جعل مستقبله مبنيا على التطلع إلى أوروبا ومع أوروبا".

وأضاف "أرغب في أن نفعل المزيد معا، وأن تبقى تركيا راسخة في أوروبا، لكنني أعتقد أن عملية (الانضمام) كما تم البدء بها لن تؤدي إلى نتائج في السنوات المقبلة". واعتبر ماكرون أن "التطورات الأخيرة" في تركيا في مجال حقوق الإنسان تبعد تماما حصول أي "تقدم" في مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال ماكرون "بالنسبة إلى العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، من الواضح أن التطورات الأخيرة والخيارات، لا تتيح تحقيق أي تقدم في العملية القائمة "للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وشدد على "ضرورة أن نخرج من نفاق يتضمن الاعتقاد بأن تقدما طبيعيا لفتح فصول جديدة (في المفاوضات) هو أمر ممكن" مؤكدا أنه خاض في هذا السياق "نقاشا في غاية الصراحة" مع الرئيس التركي.

من جانبه، قال أردوغان إن تركيا "تعبت" من انتظار انضمام محتمل للاتحاد الأوروبي. وأضاف "لا يمكن أن نستجدي بشكل دائم الدخول للاتحاد الأوروبي" وذلك مع استمرار تجميد مفاوضات انضمام أنقرة للاتحاد. وأضاف "تركيا تنتظر منذ 54 عاما. لا يمكننا أن نتوسل بشكل دائم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي" مشيرا إلى أن 16 فصلا للتفاوض ما تزال "مفتوحة ولم تغلق مطلقا" من أصل 35 في المجموع.

واعتبر أردوغان أن التعاون بين فرنسا وتركيا "أساسي" للسلام العالمي، وذلك قبيل توجهه إلى باريس للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال في مؤتمر صحافي في مطار اسطنبول "أعتقد أن التعاون بين فرنسا وتركيا يرتدي أهمية حيوية للسلام الإقليمي والعالمي".

وتعتبر هذه الزيارة هي الأهم للرئيس التركي إلى بلد من الاتحاد الأوروبي منذ الانقلاب الفاشل الذي وقع في تموز/يوليو 2016. حيث أكد أردوغان أن الهدف هو زيادة حجم التبادل التجاري من حوالى   13,5 مليار دولار (حوالى 11,2 مليار يورو)، إلى عشرين مليار يورو.

التعليقات (1)

    عثمان

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    يجب ان تعرف تركيا ان الاتحاد الأوربي هو اتحاد مسيحي لا يسمح لدولة مسلمة ان تكون جزاء منه و هذا ما قاله صراحة ساركوزي وغيره،وللاسف الشديد ومع تنامي اليمين المتطرف اصبح الامر اكثر صعوبة لا سيما ان هذا اليمين المتطرف يقوم بالأساس على استعداء وتجريم المسلمين ،
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات