وزير إعلام النظام يباشر أعماله بإيقاف برنامج تلفزيوني

وزير إعلام النظام يباشر أعماله بإيقاف برنامج تلفزيوني
أوقف وزير إعلام النظام الجديد (عماد عبدالله سارة ) بعد ساعات من توليه الوزارة برنامج "هنا حلب" الذي يقدمه شادي حلوة، ليكون بذلك أول قرار اتخذه بعد تعيينه ورأت صفحات موالية أن هذا القرار جاء لتصفية حسابات بين "الوزير" الجديد والقديم.

وقال (حلوة) على صفحته الشخصية إن الوزير أصدر قراراً بايقاف البرنامج، الذي يقدمه منذ 3 سنوات، وأنه سيكون هناك قريباً برنامج خاص لحلب مع معد ومقدم جديد، موضحاً أنه لا يزال يعمل بصفة مذيع.

وكان بشار الأسد،  أقال 3 وزراء من حكومته واستبدلهم بآخرين (الإثنين) الماضي، وأوضحت وكالة "سانا" التابعة للنظام أن نص مرسوم الأسد -الأول لعام 2018-، يقضي بتسمية كل من العماد علي عبد الله أيوب وزيرا للدفاع بدلاً من العماد فهد جاسم الفريج ، ومحمد مازن علي يوسف وزيراً للصناعة بدلاً من أحمد حمو، وعماد عبد الله سارة وزيراً للإعلام، بدلا من رامز ترجمان.

وفي السياق، ذكرت صفحات موالية للنظام أن مجموعة (القاطرجي التجارية) تقدمت إلى إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا بطلب استئناف تمويل برنامج "هنا حلب" بعد توقيف مذيعه الأصلي، شادي حلوة، عن العمل، وذلك بحلة جديدة عبر مذيع جديد (فؤاد أزمرلي).

ورجّحت صفحات موالية أن يكون سبب إيقاف (حلوة) عن تقديم البرنامج هو نتيجة خلاف بينه وبين الوزير الجديد، وذلك عقب إقالة الأخير  في أواخر تموز العام الماضي، حين كان مديراً عاماً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، من قبل الوزير المعزول رامز ترجمان.

وكان شادي عبر حينها عن تأييده للقرار عبر منشور على فيسبوك قبل أن يعود ليحذف المنشور بعد تراجع ترجمان عن الإقالة وإعادة سارة إلى منصبه، الأمر الذي وصفه الوسط الإعلامي في سوريا  بالقرارات "المتخبطة" للوزير، لدرجة أنها أثارت التهكم على مواقع التواصل الاجتماعي إذ اضطر بعض الإعلاميين لحذف البوستات الي تحدثت عن الوزير الجديد (سارة) بسوء، ولا سيما أن بعضهم وصف ترجمان بأنه "ينوي دخول غينيس كأسرع قرار عزل ثم التراجع عنه".

واعتبر موالون أن قرار إيقاف الظهور التلفزيوني لـ (حلوة) وحصره في مجال الإذاعة يعني تقييد عمله الإعلامي بعد أن استمر مدة 7 أعوام في العمل كمراسل حربي مقرب من (سهيل الحسن) المعروف بـ"النمر"  ومقدم أبرز البرامج التلفزيونية التي تغطي شؤون مناطق سيطرة النظام في حلب.

يشار إلى أن حلوة أصيب بجروح طفيفة، في أواخر آب العام الماضي، إثر محاولته الوصول إلى مدينة الرقة شمال البلاد، كما وتعرض "حلوة" في العام الماضي لمحاولة اغتيال على يد "سرايا أبو عمارة" التابعة للجيش السوري الحر، ما أدى لإصابته بجروح بليغة، بعد زرع عبوة ناسفة في سيارته بعد خروجه من تصوير إحدى حلقات برنامجه "هنا حلب" في أحد الأبنية بحي الإذاعة في المدينة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات