وتناولت حلقة هنا سوريا بتاريخ 2-1-2018 هذا الموضوع مع الفنان ثائر والي والصحفية ريما محمد، حيث قال والي إنّ "رنا أبيض كانت مشهورة في السابق ولكنها غابت عن المشهد الفني لسنوات، ومن ثمّ عادت اليوم إلى الأضواء ولكن بشكل معيب". وتابع "الناس غضبت من الشكل الذي ظهرت فيه رنا، فهذا ليس منظر شخص يريد التعاطف مع الناس. كما أنّ نظراتها بدت وكأنها تلتقط صوراً للذكرى أمام مخلوقات غريبة أو معالم سياحية واضعةً ماكياج مبالغ فيه."
وأشار والي إلى أنّ الناس قارنت بين أبيض وبين أنجيلينا جولي، وكيف كانت الأخيرة محتشمة وصادقة في تعاملها مع الناس خلال جولاتها في مخيمات اللجوء السورية.
من جانبها اعتبرت الصحفية ريما محمد أنّ ما أثار الغضب هو الطريقة الاستعراضية التي ظهرت فيها رنا أبيض في الصور المتداولة، مرتديةً ملابس غير مستحبّة لشريحة واسعة من المجتمع السوري وبالأخص للأشخاص الذين قامت بالتصور معهم. وقالت محمد "عادة ما يحمل الفن والإعلام رسالة سامية، تتلخّص في نقل هموم الشعب وقضاياه ومصالحه، لكن في السنوات الأخيرة بالغ الإعلام السوري التابع للنظام بالتسييس والرخص في يطرح القضايا الإنسانية ذات الأهمية."
واعتبرت محمد أنّ أبرز مظاهر الرخص في الإعلام الرسمي هو الصور التي نشرتها رنا أبيض، حيث تخلو من أي تعبير حقيقي لمآسي الشعب السوري. إذ كان التركيز بشكل واضح على الإبهار والإثارة أكثر من التركيز على معاناة المشردين، بحسب رأي محمد.
وفي سياق آخر أوضح ثائر والي أن ما قامت به رنا أبيض يُظهر جهلها بمزاج الناس على مواقع التواصل وكيف أنهم لا يرحمون الأخطاء. وتابع "صور رنا لا تختلف عن صور ميشلين عازر أو "مذيعة الشيطان" كما تلقب، عندما ظهرت بعد مجزرة داريا وسألت طفلة صغيرة من قتل أهلك؟. أبيض في صورها الفاضحة استحقرت الفقراء وتاجرت بآلامهم. وهي وعازر وجهان لعملة واحدة."
وأكّد ضيفا الحلقة أن تفاعل الموالين والمعارضين مع صور رنا أبيض ورفضهما لسلوكها "المشين"، وفق تعبيرهما، يعكس بشاعة ما قامت به.
التعليقات (1)