خبيران يكشفان حقائق "التشيّع" في سوريا.. ويدقان ناقوس الخطر!

خبيران يكشفان حقائق "التشيّع" في سوريا.. ويدقان ناقوس الخطر!
محاولة اختراق المجتمع السوري بالتشيّع أمر ليس بالجديد، حيث دأبت إيران ومنذ عهد حافظ الأسد على إغراق المجتمع بجيوش من الدعاة وكثير من المغريات.. ورغم تواطؤ نظام الأسد الابن في منح كافة التسهيلات للمنظمات الشيعية، لكن تاريخ مشاريع الغزو الطائفي هذه أقدم من ذلك. حلقة هنا سوريا التي عرضت يوم 28-12-2017 تناولت خفايا ومخاطر "التشيّع" في سوريا والمنطقة عامة، حيث استضافت مقدمة البرنامج أحلام طبرة باحثان مخبيران متخصّصان في الشأن الإيراني وهما الباحث العراقي الشيعي نبيل الحيدري والمحلل السوري الاستراتيجي محمود ابراهيم المؤيد.

من المزارات إلى العقارات

سألت طبرة في بداية النقاش الحيدري فيما إذا كان المدي "الشيعي" الإيراني يستدعي دق ناقوس الخطر في سوريا، فقال "بالطبع يستدعي، فالأمر يعود إلى زمن حافظ الأسد حيث بدأت طهران أولاً بالمزارات الشيعية في سوريا، ومنها "السيدة زينب" الذي تحول إلى منطقة شيعية بالكامل وجاءت إليه حوزات ورجال دين كثيرين من إيران، كما تم إرسال رجال دين من سوريا إلى مدينة قم الإيرانية، وأصبح رجال الدين الشيعة يتوزعون ليس في السيدة زينب فحسب بل في مقامات السيدة رقية وأويس القرني وهابيل."

وتابع الحيدري " انتقلت إيران من مرحلة المزارات إلى شراء العقارات، ثم بدأت في عهد بشار الأسد بتهجير السنّة بأعداد كبيرة واستقدام الصفويين مكانهم، لينتشر بعد ذلك بناء الحسينيات ومعها عمليات التغيير الديمغرافي في المناطق السابقة، وتحول المخطط الإيراني إلى مناطق العلويين وخاصة في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين، لتمتد حركة التشيع إلى الحدود العراقية السورية واللبنانية السورية، كما  شهدت مناطق المسيحيين في الزبداني وبلودان وغيرهما عمليات تهجير، واستوطن مكانهم إيرانيون وصفويون إضافة إلى الميليشيات الزينبية وحزب الله".

الفرق بين التشيّع الصفوي والتشيّع الفارسي

وأوجز الحيدري الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية بعض ما ورد في كتابه حول الفرق بين "التشيّع الصفوي الفارسي" و"التشيّع العربي" وأي النوعين يتم انتشاره في سوريا اليوم، حيث يشير كتاب الحيدري الذي يحمل اسم "إيران من الداخل"، إلى أن التشيّع العربي هو محبة أهل البيت لدى جميع المسلمين، بينما "الصفوي أو الفارسي" فهو ما أدخله الفرس على التشيّع من ثلاثة محاور وهي: أولاً ثقافة الكراهية واللعن للسنّة وللخلفاء الراشدين ولأمهات المؤمنين، أي زوجات النبي لا سيما عائشة وحفصة. حيث تمارس إيران بشكل علني في مدينة قم مراسم وطقوس يحضرها كبار المراجع والسياسيين. أما المحور الثاني يتمثّل في ثقافة الغلو في تقديس الأئمة إلى درجة الألوهية، وثالثاً البدع والطقوس والهرطقات التي يترجمونها إلى شعارات مثل "ثارات الحسين" والتمهيد لظهور المهدي المنتظر.. إلخ. ويوضح الحيدري "هذا النوع من التشيّع الذي جاء به اسماعيل الصفوي وأكمله الخميني يتم تطبيقه في البلدان التي بدأ السيطرة عليها مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان". 

فتاوى الشيرازي ومخاوف العلويين

أما الباحث الاستراتيجي محمود ابراهيم المؤيد، أوضح "أن التشيع في سوريا يمتد على مرحلتين رئيسيتين، الأولى في العهد الضعيف لحافظ الأسد قبل سيطرته الكاملة على السلطة، حيث بدأ التشيّع في صفوف العلويين من خلال فتاوى للشيرازي وبعلاقات جمعت بين موسى الصدر وجميل الأسد، وكان تروج لها جمعية المرتضى التي يترأسها جميل الأسد". وتابع المؤيد "أما المرحلة الثانية، بدأت بعد حرب تموز التي وقعت في لبنان عام 2006 مع التدخل الفعلي لميليشات حزب الله داخل تركيبات الجيش السوري الرئيسية وانطلقت حملات رئيسية للتشيع في مدينة حمص وداخل القطعات العسكرية ومنها إلى مناطق أخرى، حيث ازدادت وتيرتها بعد العام 2011 من خلال مرجعيات شيعية حاولت قلب أبناء الطائفة العلوية خصوصاً من ضباط الصف الأول والثاني إلى المذهب الشيعي، وهو الأمر الذي لم يروق لكثير من المرجعيات العلوية التي كانت تعلم خطورة ذلك على مستقبل طائفتها".

غسل أدمغة الشباب العرب وإعادة تصديرهم

وعن مدى قدرة إيران على اختراق المجتمعات العربية، أكد الحيدري أنا لدى إيران قدرة كبيرة على اختراق المجتمعات وذلك لأنه يتوفر لديها مال ومشروع ورؤى وكذلك مراكز دراسات، وأردف "أطلقت إيران مشروعها منذ الثورة الإيرانية وتصاعد مع تولي الخميني الذي تخلص من كل خصومه  سواء من التيارات الإسلامية أوالليبرالية، وأعلن مشروع تصدير الثورة، وكذلك أسّس حركات التحرر لإسقاط الأنظمة العربية، ووضع مخططات لنشر التشيّع في العديد من الدول من خلال إيفاد الشباب العرب وغسل أدمغتهم ثم تصديرهم إلى دولهم مرة أخرى بحجة الدفاع عن أهل البيت". 

وحول إمكانية مواجهة المد الإيراني أشار الحيدري إلى أن إيران تستخدم في دعوتها شعارات مخادعة مثل المقاومة والوحدة الإسلامية والحرب على إسرائيل، والمجتمعات عموماً غير محصّنة ضد التشيع والتقية والكذب الإيراني. بحسب تعبيره.

2% نسبة التشيّع بين السنة السوريين

بدوره أشار المؤيد إلى أن الدراسات تؤكد أن نسبة التشيّع بين السنة السوريين ضعيفة ولا تتجاوز الـ 2%، أما بالنسبة إلى الطائفة الإسماعيلية والعلوية فهنالك محاولات حقيقة لفرض التشيع عليهم، بالإضافة إلى وجود عامل رئيسي وهو استخدام أبناء الطائفة العلوية للدفاع عن بشار الأسد وحكمه، وهو ما أدى، بحسب المؤيد إلى "إحداث خلل ديموغرافي داخل الطائفة العلوية، ما يعني قدرة إيران على تحقيق اختراق واسع، عبر الزواج أو البدلات المالية التي تقدم لأسر القتلى مقابل إخضاعهم لدورات غسيل دماغ لتشييعهم وبالتالي الطائفة العلوية هي الأكثر عرضة لظاهرة التشيع". 

مشروع عماده الجنس والإغراء!

وعن دور الشيعة العرب في مواجهة مشروع إيران قال الحيدري "أي صوت شيعي عربي يخرج حالياً يُقتل ويُحارب أو يُختطف أهله وأولاده وقد تمّ تهجير الكثير من الشيعة العرب، حيث يعتبرون الحلقة الأضعف في وجه المشروع الصفوي ولا تتوفر جهة تدافع عنهم". كما أشار الحيدري إلى أنّ أبرز الأركان العشرة للتشيع الفارسي التي تستخدمها إيران للسيطرة على الشعوب تعتمد على الجنس والإغراء".

وأكّد الحيدري على ضرورة دراسة المشروع الفارسي من كل جوانبه الإعلامية والاجتماعية والسياسية والدينية والتاريخية وذلك من أجل مواجهته بشكل منظّم.

طرطوس أكثر المدن تشيّعاً!

وحول المناطق التي استجابة لدعوات نشر التشيع في سوريا لفت المؤيد إلى أن المنطقة الأكثر تشيّعاً في سوريا هي مدينة طرطوس إذ وصلت نسبة التشيع على الطريقة الإيرانية بين أبنائها إلى 42% وأغلبهم من أبناء الطائفة العلوية. وحول العائلات الثرية التي تشيّع بعضها قال المؤيد "إنّ تلك العوائل لم تتشيع إنما هي ذات أصول شيعية وقد عادت إلى أصلها بعد فترات من التقية التي تعتبر مبدءاً دينياً مباحاً لدى الطائفة الشيعية، ويبدو أن الفرصة مواتية لتلك العوائل للعودة إلى الحضن الإيراني مع كل المكاسب التي أعطيت لها".

أما المؤيد فأوضح أنه يجب تحذير الطوائف التي يتورط أبناؤها في مشروع التشيّع وخطورة ذلك على وجودهم كمكونات أصيلة في المنطقة، مضيفاً "يجب التركيز على الخطر الإيراني الذي يعاني منه الشيعة العرب والطوائف الأخرى بدل تخويفهم ونبذهم، وضرورة اهتمام وسائل الإعلام بكشف مخططات إيران واستغلالها لبعض القضايا كالقدس مثلاً، وبالتالي نزع الهالة التي أعطيت لإيران على أنها دولة عظمة في المنطقة.

jwV0F7xwgog

التعليقات (2)

    السوري

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    يا اخي خلي كل الشعب السوري يتشيع ، إحنا إيش شفنا من اهل السنة ؟ ماشفنا غير الغل والجفاء والقطيعة وخاصة بعض الدول الغنية وحتى المجاورة منها ، وعسى ما أصاب السوريين يصيبهم حتى يذوقو ماذاقه السوريون طيلة 7 سنوات

    نورس

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    بالنسبة للمعلومات غير دقيقة اجريت دراسة وأملك معلومات جمعتها من سنة 2008 بالأسماء والمراكز داخل دمشق عن التشيع ومراكز التشيع وكلها موثقة
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات