استفزاز جديد للبنانيين من قبل الميليشيات العراقية

استفزاز جديد للبنانيين من قبل الميليشيات العراقية
أثار ظهور أحد متزعمي الميليشيات الطائفية والمدعومة من إيران للبنان غضب شريحة واسعة من اللبنانيين على شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد تعمد تكرار مثل هذا الظهور لعناصر ومتزعمي هذه الميليشيات جنوب لبنان، وذلك بعد أن أحدثت زيارة (الخزعلي) قائد ميليشيا "عصائب أهل الحق" الشيعية للبنان جدلاً واسعاً، وصلت حد مطالبة الرئيس الحريري بمنعه من دخول لبنان مرة أخرى.

وتداول ناشطون لبنانيون صوراً في شبكات التواصل الاجتماعي لـ (الحاج حمزة قائد لواء) قائد ميليشيا "الإمام الباقر" وهو يقف على الحدود اللبنانية، حيث تأتي "الزيارة" بعد أقل من شهر على ظهور (الخزعلي)، في مقطع فيديو إلى جانب أحد قيادات من ميليشيا "حزب الله" وهو يتجول في جنوب لبنان على الحدود مع الأراضي فلسطينية المحتلة، وفقاً لموقع "روسيا اليوم".

وكانت وسائل إعلام لبنانية قد تناقلت مقطعاً مصوراً منذ اسبوعين، يظهر عناصر من ميليشيا "سرايا السلام" العراقية برفقة عناصر من ميليشيا "حزب الله"، وبحوزتها أسلحة في الجنوب اللبناني، وهذه الميليشيا تنظيم شيعي مسلّح في العراق تابع إلى التيار الصدري، الذي يقوده مقتدى الصدر.

وتعقيباً على الظهور الجديد لمتزعم ميليشيا "الباقر"، قال الإعلامي اللبناني (علي الأمين) ورئيس تحرير موقع "جنوبية"، إن "زيارة أبو العباس السوري أو قائد لواء الباقر في سوريا إلى جنوب لبنان، تأتي ضمن سلسلة زيارات لمسؤولين في ميليشيات عراقية وسورية ولاحقاً يمكن أن نشهد زيارة لأحد مسؤولي الألوية الحوثية في اليمن ومن لواء فاطميين الباكستاني وآخر أفغاني".

وأضاف الأمين: "لا نريد أن نتوقف عند الجدل حول النأي بالنفس وإن كانت هذه الزيارة فيها تجاوز للقرارات الدولية، ما أود الإشارة إليه، يتصل بموضوع آخر، لا بالاطمئنان الإسرائيلي ولا بالحرج اللبناني الشكلي، الموضوع هنا هو أنّ الميليشيات التي أنشأتها إيران في سوريا لم تستطع أن تتجاوز في تأسيسها البعد المذهبي ولو في الشكل، فسوريا التي لا يشكل الشيعة فيها نسبة واحد في المئة أو اثنان في أحسن الأحوال، تؤسس القيادة الإيرانية فيها ميليشيات مقاتلة بأسماء ورموز شيعية، الإمام محمد الباقر عليه السلام هو الإمام الخامس لدى الشيعة الإثني عشرية، ولكن العقل الإيراني الإسلامي الوحدوي كما يروج أحياناً في المنطقة العربية وفي سوريا تحديداً، موغل في استخدام العنصر المذهبي حتى في بلد لا وجود للشيعة فيه كما هو حال سوريا".

وأكد أن "هذا الملمح يكشف كم أنّ المشروع الإيراني لم يعد لديه إلاّ المقامرة بالشيعة العرب، وزعزعة استقرارهم ضمن الدائرة الوطنية والقومية"، مشيراً إلى أن ميليشيا "لواء الباقر السوري دليل على عجز الإيديولوجيا الايرانية على أن تتآلف مع البيئة السنية العربية، وتعكس إذا حسنت النوايا، عدم فهم للمكون العربي الإسلامي والوطني، هذا إذا لم يكن المشروع الإيراني أصلاً قائم على الإيغال في اختراق المنطقة العربية برماح مذهبية وهي وسيلة لا تبشر إلاّ بالمزيد من الغرق في الحرفة الإيرانية الوحيدة في المنطقة العربية صناعة الخوف وتعميمه والترويج له، أمّا بناء الدول والمجتمعات فسيبقى قدر وطني بأفق عربي".

يشار إلى أن القانون اللبناني يمنع وصول الأجانب إلى منطقة جنوب الليطاني من دون إذن مسبق من قيادة الجيش اللبناني، وهو ما اعتبره ناشطون لبنانيون وإعلاميون أن ميليشيا "حزب الله" لا تقيم وزناً للدولة والجيش اللبناني بقدر ما هي أداة مذهبية إيرانية لزرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.

التعليقات (1)

    محمد طبرة

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    الوحيد التي تستفزه هذه الزيارة هو العدو الاسرائيلي وعملائها في المنطقة من امثال جعجع والحريري وبعض دول الكفر والنفاق مثل السعودية والبحرين،ولكن هذه الزيارة يرحب بها كل انسان شريف ويريد تحرير فلسطين من المحتلين الصهاينة،ويلي منزعج منها ينطح راسو بالحيط.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات