واستضافت مقدمة البرنامج أحلام طبرة المحامية نهلة عثمان والتي تعمل ضمن فريق على تجهيز ملفات تدين فاطمة الأسد وتسقط حق اللجوء عنها، حيث قالت عثمان في إجابة عن سؤال حول آلية عملهم في هذا الملف "يتولى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين عملية الطعن بالقرار، بينما تقتصر مهمتنا على تحضير المعلومات الكافية ونقديمها للمكتب الاتحادي ووزارة الداخلية، وكذلك جمع المعلومات لرفع قضية جنائية ضد كل شخص شارك في جرائم الحرب ضد السوريين".
وعن سبب منح طلب اللجوء لفاطمة الأسد في حين يتم رفض طلبات آلاف السوريين الآخرين أوضحت عثمان أن ذلك يعود إلى تعاطي المحكمة مع الملف الذي قدّمته فاطمة الأسد لطلب اللجوء، مشيرةً إلى أنه في حال توفر معلومات كافية ضد الشخص الحاصل على حق اللجوء، يمكن للمكتب الاتحادي تقديم اعتراض خلال مدة أربعة أسابيع. بحسب قولها.
وحول خطوات الطعن بقرار منح فاطمة الأسد حق اللجوء أشارت عثمان إلى أن المكتب الاتحادي سيرسل اعتراضه إلى المحكمة في الولاية التي منحت اللجوء لـ "لأسد"، ثم يتم رفع القضية إلى المحكمة العليا، وفي حال ثبت لدى المحكمة وجود انتهاكات من قبل الشخص المدعى عليه يتم سحب اللجوء منه، وتابعت عثمان "هناك نقطة مهمّة وهي أن فاطمة الأسد تحمل الجنسية اللبنانية أيضاً، ولبنان بلد آمن ويمكن للمحكمة إسقاط اللجوء وفق هذا الأمر". وعن المدة التي سيستغرقه ذلك الإجراء أوضحت المحامية أن القضية في دائرة اهتمام القضاء الألماني وقد تستغرق وقتاً، ولكن خلال تلك الفترة لن يكون لدى الأسد إقامة ولن تحصل على جواز سفر، كما يمكن أن تمنع من السفر أيضاً.
جدير بالذكر أن فاطمة مسعود الأسد هي زوجة هلال ابن عم بشار الأسد، والذي كان يتزعّم ميليشيا مسلّحة قبل أن يقتل في إحدى المواجهات عام 2014 . كما أنّ فاطمة هي والدة المراهق سليمان الذي ارتكب جريمة قتل قبل عامين عندما أطلق النار على ضابط في قوات النظام برتبة عقيد بعد ملاسنة خلال قيادة السيارة في مدينة اللاذقية، حيث اتهمت والدة سليمان أعمامه بتوريطه في تعاطي المخدرات والانحلال والفساد الخلقي، لتدخل بعد ذلك في مواجهات مع عائلة زوجها، انتهت بإصابتها بأعيرة نارية إثر شجار مع شقيقة هلال الأسد، لتنجو فاطمة من ذلك الحادث وتفر من سوريا.
التعليقات (4)