هل ستلعب تركيا دوراً في تخفيف حصار الغوطة قريباً؟

هل ستلعب تركيا دوراً في تخفيف حصار الغوطة قريباً؟
نحو 4 أعوام مضت على حصار الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، كعقاب لها على الثورة على نظام الأسد من دون أن تنجح المناشدات الأممية أو الضغوط الدولية في فك الحصار أو على الأقل، تخفيفه عن مئات الآلاف من سكان مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

أردوغان والغوطة

في ظل هذا الواقع المتردي، دخلت تركيا على خط ملف حصار الغوطة الشرقية، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأحد) إن بلاده تعمل مع روسيا في سبيل إجلاء نحو 500 شخص من ضاحية الغوطة الشرقية المحاصرة.

وأضاف الرئيس التركي قبل أن يتوجه للسودان في زيارة رسمية: "هناك نحو 500 شخص بينهم 170 من الأطفال والنساء بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة".

وأشار إلى أنه ناقش الموضوع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وتريد أنقرة نقل من يحتاجون للمساعدة إلى تركيا لتوفير العلاج والرعاية لهم. وقال أردوغان إن رئيسي أركان الجيش في روسيا وتركيا سيناقشان الخطوات اللازمة في العمليات التي سيشارك فيها أيضا الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ التركية.

كريم والتفاعل التركي  

صور الطفل "كريم" الشهيرة أطلقت حملة تضامنية مع حالته الإنسانية في الغوطة الشرقية، ونشر المشاركون صوراً لهم وعيونهم معصوبة، في إشارة إلى "كريم" الذي فقد عينه. 

ولاقت الحملة تفاعلاً كبيراً في تركيا، فانضم الأتراك، حكومة وشعباً، إلى الحملة التي بلغ التفاعل معها حد العالمية. وانتقلت الحملة إلى مستخدمي التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث انتشر بشكل كبير وسمان اثنان "صغيري كريم أنا أراك"، و"فلينتهِ حصار الغوطة" مرفقاً بصور ومقطع فيديو عن كريم أنتجته وكالة الأناضول ولقي تداولا واسعاً.

"حملة كريم" التي شارك فيها نحو 5 ملايين شخص، وهدفت إلى لفت الأنظار إلى الوضع الإنساني المأساوي في سوريا، رافقها حملة في وسائل الإعلام التركية عن تقديم مساعدات تركية لأسرة الطفل كريم، واهتمام غير مسبوق من وكالة الإغاثة التركية (IHH) والهلال الأحمر التركي بالتخفيف من حالة الطفل كريم وأسرته.

وفيما يزداد التقارب الروسي التركي في الملف السياسي الخاص بسوريا، تأتي تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورغبة تركيا في لعب دور في تخفيف الحصار عن أهلنا في الغوطة الشرقية، لتثير التكهنات عن احتمال لعب تركيا دوراً أكبر في الملف الإنساني في الغوطة الشرقية، مستثمرة تحسن علاقتها مع روسيا، لإجبار النظام على فك الحصار عن الغوطة، أو على الأقل، إخلاء المصابين والجرحى والمحتاجين لمساعدات إنسانية عاجلة.. وملحة!

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات