"جيش الإسلام" يفرج عن رئيسة قسم الحواضن بعد حلقة "هنا سوريا"!

"جيش الإسلام" يفرج عن رئيسة قسم الحواضن بعد حلقة "هنا سوريا"!
أفرج مجلس القضاء الأعلى التابع لجيش الإسلام عن رئيسة قسم الحواضن في مديرية صحة دمشق وريفها غصون مرشد، وذلك بعد توقيفها لأيام على خلفية اتهامات بالمسؤولية عن وفاة أطفال في حواضن الرضّع، وأشارت مصادر محلّية إلى أنّ الإفراج جاء مقابل كفالةٍ مالية، حيث لا تزال الممرضة تحت ذمّة التحقيق. وكانت حلقة هنا سوريا بتاريخ 21-12-2017 ناقشة ظروف التوقيف والتهم الموجهة لمرشد، والتي اطلعت عليها مديرية الصحة بعد زيارة إلى مركز التوقيف. 

تنوّعت التهم التي قام القضاء الأعلى بتوجيهها لمرشد، وفق ما نقل ناشطون عن موظفين في مديرية الصحة، بين قتل "أطفال السنّة" وحيازة أفلام إباحية على هاتفها الشخصي، وكانت المديرية قد استنكرت عملية الاعتقال وأبدت استغرابها من التهم وطريقة توصيفها، ودعت إلى الإفراج عن الممرضة وكشف ملابسات الاعتقال. 

استضافت مقدمة البرنامج أحلام طبرة كلاً من بلال محمد وهو أحد المدعين على رئيسة قسم الحواضن، والصحفي والناشط الإعلامي براء عبد الرحمن، والطبيب علي دياب. 

قبل بداية النقاش نوهت طبرة الى أن فريق البرنامج حاول التواصل مع جيش الإسلام ومجلس القضاء الأعلى لكن الطرفين رفضا الظهور والتعليق على القضية، كما حذر رئيس مجلس القضاء التابع لجيش الإسلام الشيخ زين العابدين بن الحسين من فتح هذا الملف عبر وسائل الإعلام وهدد خلال محاولة التواصل معه من المساءلة القانونية، على حدّ تعبيره. 

في بداية النقاش ذكر بلال محمد أنه ارفع دعوى شخصية على الممرضة غضون مرشد رئيسة قسم الحواضن، موضحاً أنّ الادعاء يتعلق بابنه الذي ولد وهو معافى قبل أن يتوفى بعد مراجعة قسم الحواضن، وبحسب محمد هناك العديد من الحالات المشابهة لحالة ابنه، وهو ما دفعه الى الادعاء على مرشد.

براء عبد الرحمن: أي قضية لقضاء دوما يتم تضخيمها

أما الناشط براء عبد الرحمن، المقرّب من جيش الإسلام، أكّد عدم وجود أي تصريح رسمي من مديرية الصحة أو من القضاء وجيش الإسلام بخصوص الاتهامات، التي وردت في المواقع الإلكترونية، وحاول عبد الرحمن الدفاع عن موقف القضاء على الرغم من أنّ البيانات المنشورة على وسائل الإعلام تؤكد القيام بتوقيف الممرضة وكذلك استنكار مديرية الصحة لذلك. 

وقال عبد الرحمن "هناك قضاء وشرطة في الغوطة الشرقية، لكن كثيراً ما يتم تضخيم المواضيع المتعلقة بجيش الإسلام، وتصديرها على أنها قضايا رأي عام، علماً أن البيان الرسمي لمديرية الصحة يوضّح أن اعتقال الممرضة جرى في مكان عملها من قبل دورية شرطة تابعة للقضاء في الغوطة الشرقية".

وعن سؤال طبرة حول عدم وجود شفافية من قبل القضاء عبّرعبد الرحمن عن لومه لجيش الإسلام والمؤسسات الأمنية في الغوطة حول هذا الأمر.

د. علي دياب: "حواضن" دوما تستدعي الإشادة

من جانبه قال الطبيب علي دياب "استقبل مركز الحواضن الذي تديره الممرضة غصون مرشد خلال عامي 2016-2017 حوالي 15133 طفل، توفي منهم 225، أي أنّ نسبة الوفيات في هذه الحاضنة 1.6%، بينما المعدل الوسطي لنسبة وفيات الحواضن على مستوى الشرق الأوسط هو 2.2%، ونسبة وفيات الحواضن في سوريا بحسب الأرقام القديمة هي 1.4%، أي أن المركز، وبجهود فردية في ظل ظروف الحصار وقلّة الإمكانيات حقّق أرقاماً تستدعي الإشادة بجهود من يقف خلفه".

وفي على ما ذكره براء عبد الرحمن من أن مرشد تم توقيفها من مكان عملها، أكّد دياب أن الخطف حدث على طريق عودتها من البيت،  بحسب تعبيره، مضيفاً أن مرشد توارت عن الأنظار لمدة ستة عشرة ساعة ومن ثم اعترف مجلس القضاء باعتقالها، معتبراً أنّ ما حدث ليس الطريقة المثلى لمعالجة الأخطاء الطبية. 

وأضاف الطبيب علي دياب أنّه في حال وجود ادعاء يجب مخاطبة مديرية الصحة وتشكيل هيئة متخصّصة لكشف التقارير الطبية ومن ثمّ النظر الحكم، وتابع "لا يحق للقضاء البت في القضية بدون لجنة طبية، وهذا إذا كان القضاء مستقلاً وليس تابعاً لفصيل معين، كما أنّ المآخذ على جيش الإسلام باعتباره المسيطر على دوما لا قتصر على طريقة توقيف الممرضة غصون مرشد بل هنالك تجاوزات أخرى، مثل تهديد الناشط عزو فليطاني بالنفي، كما حدث مع محمود حسكي، ولكن الموضوع هو موضوع سيطرة وإقصاء من قبل جيش الإسلام".

fDHQKtIwYaE

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات