أردوغان يقدم اقتراحاً لبوتين حول المحاصرين بغوطة دمشق

أردوغان يقدم اقتراحاً لبوتين حول المحاصرين بغوطة دمشق
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، (الأحد)، إن بلاده تعمل مع روسيا في سبيل إجلاء نحو 500 شخص من الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.

وأضاف أردوغان قبل أن يتوجه في زيارة رسمية للسودان، إن "هناك حوالي 500 شخص بينهم 170 من الأطفال والنساء بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة"، حسب رويترز.

وأشار أردوغان إلى أنه ناقش الموضوع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأن بلاده "تريد نقل من يحتاجون للمساعدة إلى تركيا لتوفير العلاج والرعاية لهم"، وفق قوله.

ونوه الرئيس التركي إلى أن رئيسي أركان الجيش في روسيا وتركيا سيناقشان الخطوات اللازمة في العمليات التي سيشارك فيها أيضا الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ التركية.

وكانت مصادر في الرئاسة التركية أفادت أن الرئيسين بحثا خلال اتصال هاتفي، (الجمعة) الماضية ما يمكن فعله لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية،المحاصرة من قبل نظام الأسد منذ 5 سنوات، موضحة أن أردوغان أعرب عن قلقه من تدهور الوضع الإنساني فيها، حسب وكالة الأناضول.

الأمم المتحدة: "كارثة كاملة" تواجه الغوطة الشرقية

وكان مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيغلاند، دعا، مطلع الشهر الماضي، إلى إجلاء 400 ألف شخص محاصرين في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق يواجهون "كارثة كاملة"، نظراً لمنع وصول المساعدات الإنسانية، مضيفاً أن مئات الأشخاص في حاجة إلى إجلاء طبّي عاجل، موضحاً أن 7 مرضى توفوا بالفعل لعدم إجلائهم من الغوطة الشرقية، وأن 29 آخرين على شفا الموت بينهم 18 طفلاً، جرّاء الحصار على الغوطة الشرقية منذ 2013.

وتابع إيغلاند: "قدّمنا تقريراً شديد القتامة من جانب الأمم المتحدة، أشعر وكأننا نعود الآن إلى بعض أسوأ أيام الصراع مجدداً، الخوف أننا نعود الآن إلى مدنيين محاصرين وسط تبادل لإطلاق النار في العديد من المحافظات في وقت واحد، وأن الوضع في الغوطة أسوأ منه في أي مكان آخر".

الغوطة الشرقية

ويعيش أبناء مدن وبلدات الغوطة الشرقية أياما عصيبة، جراء فقدان أبرز مقومات الحياة، وانعدام الخدمات الأخرى بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيا الأسد، لا سيما بعد دخول الغوطة في "اتفاق خفض التصعيد"، الذي تمّ في القاهرة، لتكون نتائجه كارثية على الأهالي المحاصرين.

وتعتبر الغوطة الشرقية من أهم معاقل المعارضة الملاصقة للعاصمة السورية دمشق والتي يبلغ عدد قاطنيها 367.075 نسمة، منهم من هو نازح داخلياً من البلدات الجنوبية (المليحة، زبدين، دير العصافير) 24.975 شخصاً، ومن بلدات المنطقة الشرقية والمرج 40.360 شخصاً، وعدد النازحين من الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق 7.901 شخص، كما بلغ عدد النازحين داخلياً 78.911 وتقدر نسبة عدد النازحين مقارنة بعدد أهالي الغوطة الشرقية 18.9%.

نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية

 وقال مراسل أورينت في الغوطة الشرقية، إن هناك 252 حالة طبية حرجة بحاجة إلى إخراج فوري إلى مراكز العلاج خارج الغوطة، مشيراً إلى أن المستشفيات الميدانية تعاني من نقص كبير بالمواد الطبية والخاصة بـ (جلسات غسيل الكلى، أدوية الأطفال، أدوية القلب، أدوية السل، أدوية ضغط الدم، المستلزمات الجراحية الخاصة بالعمليات، أدوية التخدير). أما عن عدد المرافق الصحية المدمرة فهي 40 مشفىً ومستوصفاً ومركزاً طبياً.

سوء التغذية بين الأطفال

ونتيجة الحصار الذي تفرضه ميليشيا الأسد على الغوطة الشرقية، ينتشر سوء التغذية لدى الأطفال بسرعة كبيرة وخاصة عند حديثي الولادة، فلا طعام ولا غذاء ولا حليب للأطفال يسد رمق جوعهم، فضلا عن الموت بشظايا القذائف والصواريخ المتساقطة بشكل يومي على الأحياء السكنية المأهولة بالمدنيين.

وكانت الغوطة الشرقية ودعت قبل شهرين 2 من الأطفال الرضع بسبب نقص الغذاء والدواء في الغوطة الشرقية جراء الحصار القاتل، حيث وثق مركز رحمة لعلاج أمراض الدم والأورام الخبيثة، وفاة العديد من مرضى الدم والأورام الخبيثة والسرطان جلهم نساء وأطفال وكبار السن دون توفر جرعات الأدوية اللازم لعلاجهم، ورفض النظام إخلاءهم من الغوطة إلى مشافي دمشق، وسط عجز المنظمات الطبية.

التعليقات (2)

    هكذا

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    تنفع ..وليس بالمعاندة وعدم الذهاب لسوتشي

    خالد

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    قدمت طلب فيزا ويوجد قبول جامعي ورفضت التاشيرة ممكن معرفة الاسباب
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات