وتتزامن المعارك بين فصائل الثوار وقوات النظام وميليشياته مع هجمات مماثلة يشنها تنظيم الدولة (داعش) باتجاه الريف المحرر، مستغلاً القصف الروسي للمنطقة والضغط الذي تشكله المعارك في الجبهات الأخرى على الفصائل ، حيث تمكن التنظيم من السيطرة خلال معاركه مع "هيئة تحرير الشام" نهائة الشهر الفائت على عدد قرى.
في السياق، أكد مراسل أورينت، أن قوات النظام قصف المناطق المحررة بأكثر من 100 قذيفة صاروخية ومدفعية من الحواجز التابعة لها، معظمها من المعسكر الروسي جنوب مدينة حلفايا (معسكر الترابيع)، دون تسجيل لإصابات، عدا عن عدة غارات بالصواريخ الإرتجاجية من طيران العدوان الروسي على مدينة اللطامنة.
بالمقابل، قصف فوج المدفعية والصواريخ في "جيش العزة" مراكز المدفعية التابعة للنظام والمتمركزة في المحطة الحرارية، إضافة لنقاط تمركز هذه الميليشيات في مناطق سلحب والقاعدة الروسية (معسكر الترابيع) وجنوب حلفايا، وذلك رداً على قصف ميليشيا النظام للمناطق المحررة بريف حماة الشمالي.
وكانت ميليشيا النظام والميليشيات الموالية لها قد قصفت مدينة اللطامنة بـ 400 صاروخ راجمة على مدى اليومين الماضيين، بالتزامن مع غارات جوية شنها طيران الاحتلال الروسي استهدفت المدينة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين واندلاع الحرائق.
يشار إلى أن روسيا وقوات النظام يشنان حملة قصف مكثف على بلدات ومدن شمال حماة، تزامناً مع تصدي الفصائل المقاتلة لمحاولات اقتحام مستمرة للنظام والميليشيات الشيعية المساندة لها على عدة قرى بريف حماة الشرقي.
التعليقات (0)