وفي وقت سابق أمس (الجمعة) أفاد موفد الأورينت إلى "أستانا 8"، أن وفد الفصائل قدم للوفد الروسي ملفات توثق خروق النظام والطيران الروسي لاتفاقية تخفيف التصعيد، وممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي وما يقوم به من جرائم إبادة بحق السكان في مناطق سيطرته، وملف استهداف الطيران الحربي لبلدة معرشورين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أدى لوقوع مجزرة راح ضحيتها 18 شهيداً. وكذلك تسريبات صوتية تبيّن تعاون النظام مع القيادة الميدانية الروسية لاغتيال شخصيات قيادية في فصائل درع الفرات. وأكد موفد أورينت، أن الوفد الروسي رفض تسلّم من وفد الفصائل ملف حول مجزرة آل عساف في بلدة الغنطو شمال حمص، في منتصف شهر تشرين الأول 2015 والتي راح ضحيتها 44 شهيد من أفراد عائلته، حيث طلب الوفد الروسي تسليمه الملف في جنيف. تنسيق خفي وكانت أورينت نت قد نشرت سابقاً عدة تقارير حول عملية توغل تنظيم داعش في ريف حماة في ظل وجود نظام الأسد حيث تقلّصت في الآونة الأخيرة مناطق سيطرة التنظيم في ريف حماة بعد معارك وانسحابات لحساب قوات النظام التي باتت تحاصره تقريباً في عدة قرى. هذا الواقع دفع التنظيم إلى إطلاق هجمات عدة على المناطق المحررة بريف حماة بهدف توسيع نقاط سيطرته. وبحسب مراسلنا في حماة، فإن هجوم التنظيم الأخير على مواقع الثوار ينطلق من 3 قرى تم حصره فيها سابقاً تاركاً خلفه قوات النظام عند طريق أثريا خناصر. وفي ظل حصار التنظيم في ريف حماة، يتحدث ناشطون عن وجود تنسيق بينه وبين قوات النظام من شأنه إضعاف الجبهات التي تسيطر عليها فصائل الثوار، وتحدثوا هنا عن مرور آليات باتجاه مناطق سيطرة النظام قادمة من مناطق التنظيم وبالعكس. وأكدوا لأورينت، أن مناطق التنظيم لم يسجل فيها غارات منذ أن قام المدنيون بهجرتها على وقع القصف الروسي. لافتين في ذات الوقت أن من تبقى في تلك القرى هم عناصر التنظيم وعائلاتهم وأن أعدادهم قليلة ويعانون من حصار. وبحسب الناشطين أيضاً فإن نظام الأسد سمح سابقاً لعناصر من التنظيم بالعبور في مناطقه (16 كم) من عقيربات باتجاه المنطقة التي تسيطر عليها هيئة "تحرير الشام". يشار إلى أن داعش يشن هجمات عنيفة على المناطق المحررة، بالتزامن مع هجمات النظام وميليشيات إيران، مستغلاً بذلك القصف الجوي العني على المنطقة من قبل طيران الاحتلال الروسي، وكان التنظيم قد بسط سيطرته خلال اليومين الماضيين على عدة قرى جعلته يصبح على بعد 10 كم عن الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
أقر الوفد الروسي في محادثات أستانا بوجود تواطؤ بين النظام والتنظيم في "منطقة ما بريف حماة" وذلك تعليقاً على مجموعة خرائط عرضها وفد الفصائل على رئيس الوفد الروسي سيرغي سوروفيكين، وتبين الخرائط تغطية نظام الأسد لعملية دخول تنظيم داعش لريف حماة باتجاه إدلب، مما جعل وفد الفصائل يطالب بفتح تحقيق في هذا الملف الذي يدين النظام ويثبت تعامله بشكل مباشر مع داعش.
لاحل سياسي بل بالمقاومة والجيش الحر البطل
·منذ 6 سنوات 4 أشهر
التعليقات (1)