محكمة ألمانية تتحدى الحكومة وتنتصر لفتى سوري لاجئ

محكمة ألمانية تتحدى الحكومة وتنتصر لفتى سوري لاجئ
قالت محطة (إيه.آر.دي) التلفزيونية الألمانية إن قرار محكمة في برلين بالسماح لمهاجر سوري يبلغ من العمر 16 عاماً باستقدام أبويه وإخوته سيدخل الآن حيز التنفيذ بعدما سحبت وزارة الخارجية استئنافا ضد الحكم على نحو مفاجئ.

وذكرت المحطة، أمس(الجمعة) أن وزير الخارجية زيغمار غابرييل عضو الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط قرر سحب الاستئناف الذي جرى تقديمه قبل نحو يومين ليتيح المجال لتنفيذ الحكم وذلك بعد تعرضه لانتقادات لاذعة من مسؤولين كبار بالحزب، حسب رويترز.

وأوضحت المحطة التلفزيونية أن القرار هو الأول من نوعه الذي يتعامل مع حق المهاجرين القصر في إحضار أسرهم إلى ألمانيا وقد يمثل سابقة قضائية جديدة.

من جهتها لم تعلق وزارة الخارجية على القضية لكن غابرييل قال للمحطة التلفزيونية "نعلم أنه أمر سيء بالطبع عندما يعيش هنا قصر دون آبائهم، الأمر الجيد الآن أن الأمور اتضحت".

وتخص القضية لاجئاً سوريا وصل إلى ألمانيا في صيف عام 2015 مع قريب له يكبره سنا وحصل على "حماية ثانوية" وليس على لجوء كامل.

وقالت المحكمة إن رفض لم شمل الأسرة في هذه القضية ينتهك قواعد حماية الأطفال التي تضمنها معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية واتفاقية الأمم المتحدة للاجئين.

ترحيل السوريين من ألمانيا

وكان حزب البديل لأجل ألمانيا (ثالث أكبر الأحزاب الألمانية في البرلمان) دعا إلى "طرد" اللاجئين السوريين والتواصل مع نظام الأسد لتأمين عودتهم إلى هناك، ليتبين لاحقاً أن هذه المساعي تنحصر في ترحيل من ارتكب جرائم أو شكل تهديداً للأمن الداخلي.

ووفق تقرير شبكة (RND) الألمانية، فإن تمديد العمل بقانون منع ترحيل السوريين سيستمر إلى غاية نهاية حزيران/ يونيو 2018، فيما يطالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي بتمديد العمل بهذا المنع لغاية نهاية السنة المذكورة.

أرقام جديدة للمهاجرين بألمانيا

ونقلت صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية عن وزير الداخلية توماس دي ميزيير، قبل أيام قوله إن عدد من استقبلتهم ألمانيا من المهاجرين واللاجئين عام 2017 "يقل عن 200 ألف مهاجر"، حيث استقبل الاقتصاد الألماني، الأول أوروبياً أكثر من مليون طالب لجوء منذ عام 2015، نصفهم من سوريا والعراق وأفغانستان، في قرار أثار رد فعل معادياً للأجانب.

وتعرضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى ضغوط كبرى بسبب سياستها الليبرالية للهجرة، علما بأن حلفاءها البافاريين في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي لطالما طالبوا بسقف يبلغ 200 ألف لعدد اللاجئين المقبولين سنويا. ووافقت ميركل على العدد لكنها اعتبرته "مرحلياً"، عوضاً عن حد أقصى صارم للهجرة.

وتوقع دي ميزيير أن يبلغ عدد طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا حتى أواخر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري نحو 173 ألفا.

المترجمون ومصير اللاجئين

يشار إلى أن منظمة "برو أزول" وهي منظمة ألمانية لدعم اللاجئين، كانت من أبرز المنظمات التي سلطت الضوء على مشكلة الترجمة في مكتب الهجرة، إذ اعتبرت أن المُترجم يشكل عقبة أمام الكثير من طالبي اللجوء في الدول الأوروبية، إذ إنه يلعب دوراً كبيراً في موافقة السلطات على طلبات اللجوء المقدمة، فغالباً ما يحتاج طالب اللجوء إلى مترجم أومترجمة يثق بهم ليتمكنوا من نقل قصته بأمانة. بيد أن العديد من طالبي اللجوء يرون أن المترجمين غير دقيقين وغير مدربين، ويحملونهم مسؤولية تأخر البت في طلباتهم، أو رفضها أحياناً.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات