الاتحاد الأوروبي يربط عودة اللاجئين السوريين بشرط

الاتحاد الأوروبي يربط عودة اللاجئين السوريين بشرط
أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي (فيديريكا موغيريني)، أن عودة اللاجئين السوريين مرتبطة بالتوصل إلى حل سياسي في جنيف، وأن دول الاتحاد مستمرة بتقديم المساعدات المالية اللازمة لدعم لبنان في رعايته للنازحين السوريين، وفقاً لوكالة الأناضول.

ووصلت المسؤولة الأوربية (الثلاثاء) إلى بيروت في زيارة ليوم واحد، قادمة من بروكسل على متن طائرة خاصة للقاء المسؤولين اللبنانيين، وتأكيد دعم الاتحاد الأوروبي للبنان.

وأوضح بيان للرئاسة اللبنانية، أن "مجموع المساعدات المباشرة المقدمة للنازحين خلال السنوات الـ 6 الماضية، بلغ مليار يورو، إضافة إلى 280 مليون يورو في إطار مشاريع مشتركة"، وفقا للمسؤولة الأوربية.

موغيريني قالت في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني (سعد الحريري)، إن الاتحاد الأوروبي يأمل في الانتقال إلى مرحلة أخرى في سوريا لبدء "التخطيط للمستقبل وإعادة الإعمار بناء على تسوية سياسية يجب التوصل إليها في جنيف".

وردا على سؤال حول عودة اللاجئين السوريين، قالت المسؤولة الأوروبية: "انطباعي هو أن الوقت لم يحن بعد لكي يعود اللاجئون. فالوضع في سوريا ما زال متوترا. ولكن كما ذكرت، فإننا سنعمل في مؤتمر بروكسل في شهر أبريل المقبل على البدء بالإعداد مع المجتمع الدولي للسبل التي يمكن أن نراها في المستقبل، وهذا يجب أن يكون مرتبطا بحل سياسي في جنيف"، بحسب روسيا ليوم.

وأضافت: "علينا التأكد من أن كل سوري خارج وطنه اليوم ستتم حمايته ليشعر بأنه آمن وسالم. هذا الحل ليس فقط من وجهة نظر عسكرية ولكن من المهم جدا أن نهيئ الظروف السياسية التي تسمح بحماية حقوق وحياة كل مواطن سوري موجود حاليا خارج أراضيه".

وأكدت موغيريني أن لبنان مهم جدا بالنسبة لأوروبا وكذلك استقراره ووحدته، وقالت: "وهذا ما يسمح لي بالقول إن سياسة النأي بالنفس في لبنان مهمة أيضا، فانطباعي أنه لا يمكن أن نرى وحدة والتزام بحماية لبنان، كما ذكر رئيس الوزراء، ما لم يتم تنفيذ سياسة النأي بالنفس بشكل كامل".

من جهته، جدد الرئيس اللبناني "المطالبة بضرورة تحقيق عودة آمنة وتدريجية للنازحين إلى المناطق المستقرة في سوريا، في ظل عدم وجود مؤشرات تدل على أن الحل السياسي الذي يتم العمل على تحقيقه سيكون قريباً"، لافتاً إلى ما سماه "التداعيات السلبية" لنزوح أكثر من مليون و850 ألف سوري على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية في البلاد.

يشار إلى أن المفوضية السامية للاجئين، قد أكدت في إحصائية لها (تشرين الأول 2016)، أن عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، تتوزع النسبة الأكبر منهم بين تركيا ولبنان والأردن.

التعليقات (1)

    نشكر تركيا فقط والسعودية على مواقفهم الداعمة

    ·منذ 6 سنوات 4 أشهر
    جميع الدول التي أستضافت اللاجئين تاجرت بمأسيهم ونهبت المساعدات المخصصة لهم وساعدت بشار على قتلهم وتهجيرهم ولكن الدائرة ستعود عليهم بالنهاية , المهاجر يحتاج الى رعاية ودعم مادي ومعنوي وحقه كأنسان وهذا لم يتحقق الا في تركيا فهي الدولة التي نوعا" ما ساعدت اللاجئين , ولو أن تركيا تصدق أكاذيب بوتين وتضليله , ولكن أن لم تقوم بتسليح وتدريب الجيش الحر فأن المأساة السورية ستنتقل الى أراضيها لأن من تسبب بمأساة السورين عيونهم على تركيا الشقيقة , وهي مهددة بالتقسيم والتدمير والجيش الحر سيكون قوة ضاربة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات