وقالت شبكة "السويداء 24" الموالية لنظام الأسد إن جماعة "رجال الكرامة" أعادت مبلغ مالي قدره 5100 دولار لمديرة مستودع أدوية تابع لشركة المستقبل في السويداء بعد تهرب مسؤول المستودع عن دفع المبلغ لها وعجز "الجهات القضائية" عن تحصيل حقوقها.
ونقلت الشبكة عن السيدة أسمتها (ه.ص) قولها "توجهت إلى الشيخ سامح البلعوس قائد بيرق العز في مدينة السويداء وأبلغته بتهرب مسؤول مستودع الزعبي عن دفع مبلغ مالي لها قدره 8100 دولار وهو قيمة كمية من الأدوية"، مؤكدة أنها استنفذت جميع "الطرق القانونية والاجتماعية" دون تحصيل حقي، بحسب قولها.
وأشارت إلى أن "سامح البلعوس" أبلغ قيادة جماعته بالقضية وكلّف منهم أشخاص لمتابعتها، وتمكن من فرض تسديد مبلغ 5100 دولار على مسؤول المستودع وكانت الدفعة الأولى منها 2000 دولار والثانية سلّمت قبل أيام.
وكانت جماعة "رجال الكرامة" أعادت خلال هذا العام عشرات السيارات المسروقة لمالكيها إضافة إلى حل قضايا اجتماعية بينها مصالحة عشائرية في قرية الدور ومداهمة وكر دعارة والقبض على صاحبه في منطقة سيع وإمساك عصابة خطفت مواطن على حاجز مدينة شهبا، يحدث ذلك بعيداً عن تدخل أجهزة نظام الأسد التي يقول عنها أهالي السويداء إنها عاجزة عن ردع المجرمين في المحافظة أوالإمساك بهم.
فلتان أمني
وتعد حادثة (ه.ص) واحدة من بين عشرات الحالات التي تجسد حالة الانفلات الأمني في محافظة السويداء. فقبل يوم واحد فقط تعرض طالب ثانوي في بلدة ملح شرق السويداء للضرب المبرح على أيدي شبان من بلدة ملح و قيصما ما أدى لإصاباته بجروح خطيرة.
وأكدت مصادر محلية من بلدة ملح وجود حالة فوضى مستشرية قرب بعض مدارسها خصوصاً مع انتهاء ساعات الدوام بسبب تواجد بعض "الزعران" كما وصفتها على دراجاتهم النارية واعتدائهم على طلاب المدارس خصوصا طلاب القرى المجاورة دون تدخل أجهزة أمن النظام في المنطقة ما دفع الأهالي إلى تسيير دوريات قرب المدارس أسوة ببعض القرى في السويداء.
السرقة والاختطاف خبر اعتيادي
في هذا الإطار تقول شبكات الأخبار التابعة لمحافظة السويداء، إن أخبار السرقة في المحافظة وخاصة سرقة السيارات باتت أمر اعتيادي وتحدث بشكل يومي.
وأوردت شبكة "السويداء 24" خبراً (الإثنين) تحت عنوان "خبر اعتيادي.. سرقوا سيارته من أمام منزله"، وجاء في تفاصيليه أن مجهولين سرقوا سيارة "فان" من أمام منزل أحد المواطنيين الكائن في بلدة عتيل.
إضافة إلى حالات السرقة والاعتداء تنتشر في المحافظة ظاهرة الاختطاف مقابل الفدية التي تتطور غالباً لتصل إلى اندلاع اشتباكات بين العشائر.
فقبل يومين نفت عشيرة الحواسنة اختطافها مجموعة من الشبان، جاء ذلك بعد مقتل أشخاص على طريق نجران -عريقة راح ضحيته أربعة مواطنين تخلله اختطاف ثلاثة آخرين أبناء بلدة لبين، ووُجهت أصابع الاتهام إلى عدد من أفراد عشيرة الحواسنه، التي خرجت ببيان تني ذلك، بحسب شبكة "السويداء24".
يشار إلى أن أجهزة الأمن التابعة للنظام لها يد بالتجاوزات التي تحدث مع الأهالي السويداء، فالعديد من أبناء المنطقة تعرضوا لعمليات سلب واحتجاز لممتلكاتهم وآلياتهم من قبل ميليشيا "الدفاع الوطني" وبعض الميليشيات المرتبطة بجهات مخابراتية حسب شهادات العديد منهم.
التعليقات (0)