وقال الأسد، بحسب ما نقلته رويترز عن مكتبه الإعلامي: "كل من يعمل لصالح الأجنبي وخاصة الآن تحت القيادة الأمريكية... كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن" بحسب ادعائه.
في غضون ذلك، رحب الأسد بقيام الأمم المتحدة بدور في الانتخابات السورية "مادام ذلك في إطار السيادة السورية" على حد زعمه.
وقال الأسد خلال استقباله لنائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روجوزين "نرحب بأي دور للأمم المتحدة بشرط أن يكون مرتبطاً بالسيادة السورية".
قسد ترد
بالمقابل، ردت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية على تصريحات الأسد واصفة إياه بأنه "آخر من يحق له الحديث عن الخيانة".
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيانها: "لم نستغرب هذه التصريحات، ذلك أن شعبنا بكل مكوناته في سوريا عامة، وشمال شرق سوريا خاصة، قد انتفض ضده وضد نظامه الأمني القمعي الاستبدادي، وطرد منظومة الاستبداد بكل مؤسساتها الأمنية والعسكرية".
وأضافت: "إننا في الوقت الذي نؤكد مرة أخرى على أننا ماضون دون تردد في ملاحقة الإرهاب، فإننا نعتقد بأن بشار الأسد وما تبقى من نظام حكمه، هم آخر من يحق لهم الحديث عن الخيانة وتجلياتها، بما ان هذا النظام هو المسؤول مباشرة عن إطلاق يد الفصائل الطائفية في البلاد... وهذا النظام هو من فتح أبواب البلاد على مصراعيها أمام جحافل الإرهاب الأجنبي... كما أنه هو بالذات الذي أطلق كل الإرهابيين من سجونه ليوغلوا في دماء السوريين".
وأوضح البيان أن "هذا النظام... ما يزال يراهن على الفتنة الطائفية والعرقية... وهو بذاته أحد تعاريف الخيانة التي إن لم يتصدَّ لها السوريون سيؤدي بالبلاد إلى التقسيم".
يأتي هذا التراشق الإعلامي في الوقت الذي تسعى فيه كل من الولايات المتحدة وروسيا إلى إشراك وفد يمثل ميليشيا قسد في مباحثات جنيف وسوتشي (المرتقبة) على التوالي، على الرغم من التنسيق الأمني المتبادل بين الميليشيا وميليشيا النظام في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد في شمال شرق سوريا.
التعليقات (2)