سوريون يتضامنون مع طفل فقد عينه.. هذه قصته

أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة للتضامن مع الطفل "كريم" الذي فقد عينه وكسرت جمجمته و استشهدت والدته بعد تعرّض منزل عائلته في غوطة دمشق الشرقية لقصف مدفعي من قبل نظام الأسد. 

وتقوم الحملة على نسخ هاشتاغ "#SolidarityWithKarim‬‬ "، يشرح وضع "كريم" ومرفق بصورة شخصية يضع فيها الشخص يده على عينه اليسرى، وذلك بهدف "فضح جرائم بشار الأسد"  بحق المدنيين في سوريا.

ولقيت الحملة تفاعلاً سريعاً على وسائل التواصل الاجتماعي بنشر الحسابات على الفيسبوك صوراً شخصية يقوم فيها الشخص بوضع يده على عينه تعبيراً عن تضامنه مع "كريم".

وكان "كريم" أصيب بقصف مدفعي لقوات النظام على بلدة حمورية بالغوطة الشرقية، في 29 تشرين الأول الفائت، وعمره أسبوعان فقط.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد أكدت نهاية الشهر الفائت في تقرير لها، أن نظام الأسد وحليفه الروسي قتلا بأقل من أسبوعين 146 مدنياً في الغوطة الشرقية، ضمن حملة التدمير والقتل الممنهج المستمرة على الغوطة المحاصرة على مدى أكثر من أسبوعين.

ووثق التقرير استشهاد 146 مدنياً، بينهم 37 طفلا و13 سيدة و4 من رجال الدفاع المدني و2 من الكوادر الطبية، منوهاً إلى أنه وثق 6 مجازر على يد الاحتلال الروسي.

وأشارت الشبكة في تقريرها إلى أنها وثقت ما لا يقل عن 12 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، تتوزع على النحو التالي (ثلاثة مساجد ومشفى ومدرستان وثلاثة أسواق شعبية وثلاث سيارات اسعاف تابعة لمراكز الدفاع المدني)، ونوهت إلى أن قوات النظام ارتكبت عدة هجمات غير مشروعة منها 3 هجمات بذخائر عنقودة وهجمة بالغازات السامة، علاوة عن 5 مدنيين قضوا بسبب الحصار المفروض على المنطقة، بينهم طفل وسيدة.