وتعهد ماكرون خلال مقابلة مع تلفزيون "فرانس 2" بطرح مبادرات في أوائل العام المقبل حول سوريا، لكنه لم يوضح كيف سترتبط أي اقتراحات فرنسية بمفاوضات جنيف، التي انتهت الجولة 8 منها دون تحقيق أي تقديم، بعد تحميل دي ميستورا وفد نظام الأسد فشل الجولة التي لم تشهد مفاوضات فعلية.
وشدد ماكرون خلال المقابلة على أن "التحدث إلى بشار ومن يمثلونه لن يعفيه من أن يحاسب على جرائمه أمام شعبه، وأمام القضاء الدولي كونه متهم بارتكاب تجاوزات عدة " حسب فرانس 24.
وأضاف الرئيس الفرنسي، أن "بشار هو عدو الشعب السوري أما عدوي فهو داعش، بشار الأسد سيكون هنا، سيكون هنا أيضا لأنه محمي من جانب أولئك الذين ربحوا الحرب على الأرض، سواء إيران أو روسيا، من هنا لا يمكن القول إننا لا نريد التحدث إليه أو إلى ممثليه".
وأشار ماكرون إلى أنه يعتقد أن الحملة العسكرية على تنظيم الدولة في سوريا ستكتمل بحلول منتصف أو أواخر شباط القادم ،عقب انتهاء قتال التنظيم في العراق.
وكان ماكرون أدلى في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، بتصريح يحمل الكثير من التناقضات ويخالف المبادئ الفرنسية في حفظ حقوق الإنسان، بقوله إن "بشار الأسد لا يقتل الفرنسيين بل الإرهابيين".
كما قال الرئيس الفرنسي في 21 حزيران الماضي إنه "لا يرى بديلا شرعياً" لبشار الأسد، وإن بلاده لم تعد تعتبر رحيله شرطاً مسبقاً لتسوية النزاع في سوريا، ورأى ماكرون وقتها أن الأسد "عدو" للشعب السوري، لكن "ليس عدواً لفرنسا"، وأن أولوية باريس هي "الالتزام التام بمحاربة الجماعات الإرهابية وضمان ألا تصبح سوريا دولة فاشلة".
يشار إلى أن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، جيرار أرو على تويتر، قال مؤخراً إن "نظام الأسد لم يدخل أي مفاوضات منذ بداية الحرب الأهلية.. هم لا يريدون تسوية سياسية بل يريدون القضاء على أعدائهم".
التعليقات (3)