وقال دي ميستورا إنه ينوي الدعوة إلى جولة جديدة بجنيف في كانون الثاني/يناير 2018، وذلك بعد أن يبحث الأمر مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش نهاية الأسبوع ومع مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل في نيويورك.
واتهم دي ميستورا نظام الأسد بإفشال مفاوضات جنيف عبر رفضه التحاور مع المعارضة، مشيراً إلى "إضاعة فرصة ذهبية". واعتبر أنه إذا كانت المعارضة قد تمثلت للمرة الأولى بوفد "موحد" في جنيف "فإننا لم نشهد مفاوضات فعلية".
واتهم في مؤتمر صحافي وفد النظام بأنه "لم يسع فعلا إلى إجراء حوار والتفاوض في المقابل فعلت المعارضة ذلك". مشيراً إلى وفد النظام وضع شرطاً مسبقاً للمفاوضات معلناً أن وفد المعارضة لا يتمتع بصفة تمثيلية كافية.
وأكد المبعوث الأممي أن هذه الجولة لم تحصل على مفاوضات حقيقية واقتصرت على مباحثات ثنائية، موضحاً أن فد النظام لم يتكلم مع معه إلا في موضوع واحد وهو "الإرهاب".
في حين، تناول وفد الرياض من جهته الموضوعات الأربعة التي حددتها الأمم المتحدة في جدول أعمال المحادثات، أي الحكم والدستور والانتخابات بإشراف المنظمة الأممية والإرهاب، بحسب دي ميستورا.
من جانبه قال وفد الرياض، إنه "ليس لديه شريك"، مؤكداً أنهم طالبوا على الدوام بمفاوضات "مباشرة" وأن عملية جنيف تبقى "المكان الوحيد للوصول إلى حل سياسي".
وقبل تصريحات دي ميستورا، كان بشار الجعفري رئيس وفد النظام قال إن الوسيط الدولي ضرب مصداقيته كوسيط بعد أن دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضغط على دمشق. وكان دي ميستورا طلب مساء الأربعاء في مقابلة مع قناة (ار تي اس) الروسية العامة من بوتين "أن يتحلى بالشجاعة" لإقناع النظام بقبول تنظيم انتخابات "لكسب السلام".
وقبل انتهاء الجولة الحالية تبادل وفد الرياض مع المبعوث الأممي "رسائل التهدئة" في أعقاب العاصفة التي أفرزتها تصريحات المبعوث الأممي بخصوص وفد الرياض. حيث طالب دي ميستورا وفد الرياض ببحث سلتي الدستور والانتخابات خلال اجتماعات جنيف8، ملوحاً بإمكانية فشل المباحثات إذا لم يتم التوصل إلى نتائج بهذا الصدد.
يشار إلى أن الجولة الأولى من جنيف8 انطلقت في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستمرت أربعة أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي وتنتهي أمس، بلقاءات بين المعارضة والفريق الأممي فقط.
التعليقات (2)