"الصرخة المكبوتة".. وثائقي فرنسي يفضح إجرام النظام بحق المعتقلات!

 "الصرخة المكبوتة".. وثائقي فرنسي يفضح إجرام النظام بحق المعتقلات!
عرضت القناة الفرنسية الثانية (مساء الثلاثاء) فيلماً وثائقياً يتناول سياسة الاغتصاب في سجون نظام الأسد، وسلط الفيلم الضوء على استخدام سياسة الاغتصاب كسلاح حرب، وتمكن منتجو الفيلم من إقناع بعض النساء بالإدلاء بشهاداتهن، حيث أكد هؤلاء النسوة أن سلاح الاغتصاب لم يستهدف فقط لتدمير المعارضة، وإنما استخدم كذلك لتقطيع أوصال العائلات، إذ تقبع أكثر من 40 ألف سيدة معتقلة في سجون نظام الأسد.

تحدثت المعتقلات عن معاناتهن وخوفهن من المجتمع بعد تعرضهن للاغتصاب، ووصفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية ما ورد في التصريحات بأنه "نادر تقشعر له الأبدان، لنسوة لم يتحدثن قط عن محنتهن في سجون بشار الأسد، إنهن يردن، عبثاً، دفن هذا السر الذي شكل صدمة مزلزلة ومخجلة، في الوقت ذاته، لكل واحدة منهن".

"سلاح الحرب" كما يصفه هذا التحقيق المعنون "الصرخة المكبوتة"، استخدمته قوات النظام على نطاق واسع "لكسر الرجل السوري"، على حد تعبير ضابطة سابقة في جيش النظام انشقت بداية الثورة.

وتضيف الضابطة في شهادتها أن أي رجل شارك في الثورة السورية تعرضت إحدى نساء عائلته للاعتقال، وكانت رسالة الابتزاز في ذلك واضحة: إما أن تسلم نفسك وإما أن نحتفظ بزوجتك أو أختك، على حد تعبيرها.

معاناة المغتصبات

من تتعرض للاغتصاب ربما تطرد من عائلتها أو حتى تقتل لغسل العار إن كانت عائلتها محافظة لتصبح بذلك "مدانة لكونها ضحية"، بحسب تحقيق فرانس2.

وتمكنت معدات هذا الفيلم الوثائقي "مانون الوازو" و"آنيك كوجان" و"سعاد ويدي"، من إقناع بعض النساء بالإدلاء بشهاداتهن، وهو ما فعلته اثنتان منهن بوجه مكشوف، في وقت اختارت أخريات الحديث عن هذا الرعب دون كشف هوياتهن.

لم تقتصر عمليات الاغتصاب على السجون ومراكز الاحتجاز، التي لا تعد ولا تحصى، في "أرخبيل تعذيب" النظام كما وسمت "هيومن رايتس ووتش" السجون السورية، وإنما مورس أيضاً عند نقاط التفتيش العسكرية أو خلال التفتيش في منازل الضحايا، كما تم تصوير بعض هذه الأفعال الشنيعة وأرسلت بعض أشرطة الفيديو إلى أزواج أو آباء الضحايا.

وتقول ليبراسيون إن فيلم "الصرخة المكبوتة" لا يحدد أين تعيش هذه النسوة في الوقت الحاضر، فربما يكن في الخارج أو في لبنان أو تركيا أو الأردن.

وتضيف أن بعضهن مهددة من أعضاء بنظام الأسد وصلهم خبر موافقتهن على الحديث عن التجربة المريرة التي مررن بها، وهن اليوم يشعرن بأنهن وحيدات، وهو ما عبرت عنه إحداهن بقولها "لا أحد يهتم بنا، ولا بمن نحن، ولا بما حدث لنا".

إحدى النساء المنشقات عن نظام الأسد تروي ما رأته قبل انشقاقها خلال خدمتها داخل الجهاز الأمني التابع لنظام الأسد، والتي خدمت لديه ثماني سنوات، وتلخص عمليات الاغتصاب الممتهنة من قبل نظام الأسد وشبيحته بأن هدفهم من كلمة اغتصاب "إذلال الرجل السوري".

وتكمل الضابطة المنشقة شهادتها عن حالات الاغتصاب، بأنها كانت محصورة بداية ضمن الأفرع الأمنية فقط، لتتطور حالات الاغتصاب بمنهجية حيث أصبحوا يمارسونها على الحواجز وأمام أزواجهن في بيوتهم حتى أحيانا في الشوارع، حتى وصل به المطاف نظام الأسد بتصوير حالات الاغتصاب داخل المعتقلات وإرسال الفيديوهات لمقاتليهم بأمر من قيادات الحملات ليتم ممارسة الاغتصاب خلال الاقتحامات في حال لم يوجد الرجال في منازلهم ومحاولة إيصال هذه الفيديوهات إلى أزواجهن كنوع من الضغط.

القصة الأولى

تروي الفتاة الأولى قصتها بالقول: "فتت على غرفة لقيت فيها 3 وحوش! ألوا كانت تنين من فوقها ماسكينها، واحد من تحت ماسك رجليها، وواحد شالح ولابس قميص شيال وعم يغتصبها، منظر كتير بشع، منظر كتير سيء، بينفتح الباب، بفوتوا 3 حيطان، ضخمين كتير، أول واحد مد ايدو علي، فتحلي سحاب الجاكيت، طلعت على جسمي عمحاول أنو غطيه وهوي عميشيل أواعيي غصب عني، صرت عمحس عم افقد الإحساس، فستان عرسي تلطخ بالدم الأسود، على قد ما كان أبيض وحلو، كان كلشي فيي عم ينهار، كان كلشي فيي عم يروح".

"مريم " 

"مريم" طالبة جامعية وموظفة، متزوجة ولديها أولاد، في بداية الثورة شاركت المظاهرات السلمية في حماة إلى حدوث مجزرة الحرية التي ذهب ضحيتها 750 متظاهرا بينهم 350 طفلا، فشاركت في المشفى الميداني بمنطقة الحميدية لتمارس التمريض وإسعاف الجرحى.

وبعد أن مضى على عملها الميداني في إسعاف المتظاهرين أربعة شهور، قررت زيارة أهلها وأولادها لتبدأ المأساة، فبعد وصولها بلحظات تم اقتحام منزل أهلها من قبل قوات الأمن واعتقالها بطريقة وحشية ووضعوها داخل المصفحة لتتفاجأ وجود فتيات أخريات، بينهن سيدة كبيرة في السن 55 سنة لتبدأ ممارسة التعذيب والضرب وصولاً إلى الفرع، وعرضهن على المقدم "سليمان"، وتبدأ عمليات الشبح والتعذيب.

في المساء، تضيف "مريم"، يتم اختيار المعتقلات الجميلات وأخذهن إلى مكتب المقدم "سليمان"، وفي آخر المكتب يوجد باب يؤدي إلى غرفة أخرى داخلها سريران وطاولة المشروبات الكحولية، التي كان "المقدم سليمان" يعزم عليها لمشاركة اغتصاب المعتقلات، وبحسب مريم، بدؤوا باغتصاب صديقتها أمامها وصديقة أخرى كانت حاملا في الشهر السابع ومن شدة الاغتصاب ولدت مولودها أمام عينها ليصل دورها ليتم اغتصابها متناوبين عليها أربعة من بينهم العميد "جهاد".

سجن آفاق السري

قصة أخرى لمعتقلة خرجت من معتقلات نظام الأسد عن طريق عملية تبادل الأسرى كانت معتقلة ضمن سجن سري يدعى "آفاق" حيث من الصعب خروج المعتقلين منه أحياء، لأنها حينما كانت تسير ضمن ممرات المعتقل، ترى جثث المتعقلين، ويجبرن على السير فوقهم كنوع من الترهيب للإدلاء باعترافاتهن، مضيفة أنه كان هناك خمس حالات انتحار لعدة معتقلات لممارسة الاغتصاب عليهن بشكل وحشي خلال الشهرين التي كانت معتقلة داخل السجن السري "آفاق".

فوزية 

قصة "فوزية" المتزوجة والأم لـ 8 بنات وصبي واحد، تبدأ حينما بدأ اقتحام الحولة خائفة على بناتها وابنها من أن تطالهم أيادي الغدر، ولكن لم يسلموا منهم لتواجههم بأن لا يقتربوا من أولادها حيث كان عددهم 27 شبيحاً حتى بدأوا بابنتها "سوسن" وتعريتها من ثيابها لتفقد صوابها وتقول لهم: "قدمت لكم نفسي ولكن ابتعدوا عن ابنتي"، لم يكترثوا لها، وحينما واجهتهم بدؤوا باغتصابها وذبحوا أولادها بحراب البنادق أمام أعينها.

tSYx9mMupIE

التعليقات (3)

    حسن

    ·منذ 6 سنوات 4 أشهر
    لا يوجد ابشع من ذلك والله اسرائيل ارحم من هذا النظام بكثير...والسؤال هل سينسى السوريون هذه الفظائع

    ملك

    ·منذ 6 سنوات 4 أشهر
    لعنة الله عليهم وعلى من والاهم سحقا للأسد ولشبيحته وجيشه

    ahmad

    ·منذ 6 سنوات 4 أشهر
    هذه العصابة الحقيرة لايمكن التعايش معها وهذا الخبر وحده أكبر مبرر لاستمرار الثورة حتى يتم اقتلاعهم
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات