مصادر عسكرية تتحدث عن أهداف حشود النظام في درعا

مصادر عسكرية تتحدث عن أهداف حشود النظام في درعا
قللت مصادر عسكرية من الفصائل المقاتلةفي الجنوب السوري من أهمية الأخبار المتداولة عن تعزيزات وحشود عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية في منطقة "مثلث الموت" بريف درعا الشمالي.

وكانت بعض التسريبات قد تحدثت عن تعزيزات للنظام وصلت مطلع الشهر الحالي إلى منطقة (مثلث الموت)، ما أنبأ بقرب نشوب عمل عسكري في المنطقة، بعد أن شهدَ الجنوب هدوءاً عسكرياً طيلة فترة "اتفاق وقف إطلاق النار"، المنبثق عن محادثات (أستانا) في حزيران الماضي.

وتنفي مصادر مطلعة هذه التنبؤات بناءاً على "الضمانات الروسية" التي قُدمت لإسرائيل، بأنّ الجنوب لن يكون مكاناً لعمل عسكري مجدداً.

الهدف غربي دمشق

(أبو قيس) مدير المكتب الإعلامي لـ "ألوية مجاهدي حوران"، العاملة في منطقة إنخل بريف درعا الشمالي الغربي، قال إنهم لم يلحظوا أيَّ تعزيزات هائلةٍ كما يتم الترويج لها من خلال نقاط رباطهم وعمليات الرصد المتواصلة، وأن التحركات "اعتيادية" داخل القطع العسكرية لمليشيات الأسد وحلفائه.

وأكد (أبو قيس) في حديثه لأورينت نت، أن تحركات وتعزيزات النظام تتجه باتجاه منطقة بيت جن و(مثلث الموت) في منطقة (تلول فاطمة)، حيث تعتبر الأخيرة أهم معاقل ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وكانت قد اندلعت اشتباكات خلال اليومين الماضيين في المنطقة، عقب محاولات للنظام وميليشياته اقتحام (بيت جن).

وأوضح، أنه في حال قيام ميليشيا النظام بعملية عسكرية، فسوف تتركز على منطقة الطيحة وكفر ناسج، كون أن المنطقة المحيطة بدير ماكر وتلول فاطمة تابعة إدارياً لريف دمشق الغربي ومحاذية لريف درعا الشمالي الغربي.

تمرد ميليشيات إيرانية

وفي السياق، أكد مصدر عسكري مطلع (رفض الكشف عن هويته) ما تحدث به مدير المكتب الإعلامي، حول ما يشاع عن حشود للنظام بأنّها لا ترقى لـ "حجم الدعاية"، لاسيما في درعا، إلا أن هناك تصعيد في القصف، منوهاً إلى أن "أي عمل عسكري سوف يكون تمرداً للمليشيات الشيعية على النظام، وهذا مع فقدان النظام السيطرة عليها وخصوصاً أن القطاعات المتواجدة تحت سيطرة ميليشيا النظام هي فعليا ورقة بيد إيران"، على حد وصفه.

 ويرى المصدر، أنّ "إيران تريد حصةً أكبرَ من الاهتمام الدولي عن طريق رفع التوتر في المنطقة"، وأن هذا "مبني على بعض الوقائع من خلال الاستطلاع وازدياد منصات صواريخ الفيل بشكل ملحوظ والجاهزية لإحداث نصر عسكري إن تطلّبَ الأمر".

مؤازرة (جيش خالد)!

وما يزيد الأمر تعقيداً بحسب المصدر، هو التوجس من عملية عسكرية يقوم بها (جيش خالد) التابع لتنظيم الدولة في حوض اليرموك غربي درعا، حيث تقول عمليات الرصد لفصائل الجبهة الجنوبية، إنّه في حال قيام مليشيا النظام بعمل عسكري، سوف يحاول التنظيم التقدم باتجاه الشيخ سعد والحاجز الرباعي لربط مناطق سيطرة التنظيم بمناطق سيطرة النظام.

وكانت مصادر عسكرية في الفصائل المقاتلة قد أكدت لأورينت نت (الأسبوع الماضي)، أن ميليشيا نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" تعمل منذ أيام على جلب تعزيزات لها في ريف المحافظة الشمالي الغربي، حيث تزامنت هذه الإجراءات مع إطلاق الجيش الحر معركة جديدة ضد عناصر تنظيم "الدولة" (داعش) في الريف الغربي.

ونوهت المصادر إلى أن التعزيزات هي عبارة عن آليات عسكرية وعدد كبير من العناصر وسيارات دفع رباعي، حيث تتركز فيما يسمى مناطق "مثلث الموت" الواقعة بريف درعا الشمالي الغربي وأخرى في منطقة سجنة القريبة من حي المنشية بدرعا البلد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات