صحفي تركي: هكذا تخطط روسيا لإشراك "YPG" في مباحثات السلام السورية

صحفي تركي: هكذا تخطط روسيا لإشراك "YPG" في مباحثات السلام السورية
كشف الصحفي والإعلامي التركي "أرطغرل أوزكوك" في مقال نشرته صحيفة حرييت تحت عنوان "نحن أكثر المشاهدين المتحمسين في الشرق الأوسط"، وترجمته أورينت نت عن تضارب المواقف التركية-الروسية في عدد من القضايا الإقليمية وأهمها القضية السورية، شارحا جوهر الخطة الروسية حيال جلوس YPG على طاولة الحوار في سوريا.

ولفت أوزكوك إلى ما تناقلته وسائل الإعلام الروسية حول ما أوجدته روسيا من صيغة جديدة لإجلاس YPG على طاولة مباحثات السلام الخاصة بسوريا، والتي تتلخّص بإشراك الأكراد السوريين من خارج تنظيم YPG في اجتماعات مباحثات السلام السورية.

وعقّب أوزكوك على ما تناقلته وسائل الإعلام الروسية بقوله: "لا يمكن فهم ما ورد في الإعلام الروسي إن صحّت تلك الادّعاءات سوى وكأنّ الأمر عبارة عن تسوية مموهة تقول في جوهرها "إنّ كان الأكراد سيشاركون في مباحثات السلام فليأتوا بلباسهم المدني وليس العسكري، وليتجنبوا وضع علم YPG على الطاولة"، وهذا يعني أنّ YPG قد يحضر المباحثات ولكن تحت غطاء مدني وليس عسكري، إنها فكرة جيدة وحل عملي من قبل روسيا لإنقاذ الموقف".

وذكر الكاتب عددا من القضايا التي تعكس اختلاف وجهات نظر الموقفين التركي-الروسي، على الرغم من كون اللقاء الأخير بين بوتين وأردوغان بدا جميلا ولبقا على حدّ وصفه.

وتابع الكاتب: "نجلس مع روسيا جنبا إلى جنب، ولكن نتحدث معها وكأننا متخاصمان، نقول لها "ما زال تنظيم YPG الإرهابي في سوريا، فيرد بوتين من أنقرة ليقول "سوريا طُهّرت تقريبا من كافة التنظيمات الإرهابية"، نحن ما زلنا نعبّر عن كرهنا للأسد، ونؤمن أنّه بإمكاننا إسقاطه، بينما بوتين يستقبله في موسكو، ومن ثم يزوره في سوريا ليطمئنه ويقول له "اطمئن أنت في مكانك".

وأشار أوزكوك إلى أنّ الإعلام الروسي وصف جولة الرئيس الروسي بوتين إلى مصر ومن ثم سوريا فتركيا جاءت بمثابة إعلانه النصر، مؤكدا على أنّ ليست روسيا وحدها المنتصرة فحسب وإنما إيران أيضا.

وانتقد الكاتب موقف بلاده الذي وصفه بالمتحمس تجاه عدد من القضايا الإقليمية، مضيفا: "نحن ما زلنا نصنع إشارة رابعة وما زلنا نؤمن أنّه يمكن إسقاط السيسي وعودة إخوان المسلمين مرة أخرى، بينما بوتين شخصيا يزور القاهرة ويلتقي بالسيسي ويقول له "اطمئن نحن خلفك"، نحن ما زلنا نواجه العالم ونكرر ضد إسرائيل كل ما يحلو لنا من عبارات، بينما نرى بوتين من أنقرة يقول "حل هذه المشكلة أمر يخص الفلسطينيين والإسرائيليين، نحن نقول "فلينسحب الجيش الروسي من سوريا، بينما بوتين يزور قواعد بلاده، ويعلن استمرار بقائه في الأبيض المتوسط".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات