واستضافت مقدمة البرنامج أحلام طبرة كل من ياسر النجار وزير الإسكان في حكومة الإنقاذ واللواء محمود علي قائد قوى الأمن الداخلي في الحكومة المؤقتة، وإسماعيل عنداني رئيس المجلس المحلي لمدينة إدلب.
بداية وفي ردّه على تهديدات حكومة الإنقاذ وتصريحات ياسر الحجي ذكر اللواء محمود علي أن تلك التصريحات تمثل رأياً شخصياً فقط، لا رأي الحكومة المؤقتة، وأضاف أن المؤسسات المنتشرة في المناطق المحررة ليست ملكاً للحكومة بل هي ملك للشعب وتقدّم خدمات لكل المواطنين.
ثم انتقلت طبرة بالسؤال إلى ياسر النجار الوزير في حكومة الإنقاذ عن أسباب وآلية إغلاق مكاتب الحكومة المؤقتة في إدلب وفيما إذا كان استخدام القوة مطروحاً، فأشار النجار أن رئيس الحكومة خاطب وزير العدل لاتخاذ الإجراءات المناسبة وتابع بأنّ وزير العدل سيصدر قرارا قضائيا على وزارة الداخلية تنفيذه، وقال "الشرطة التابعة لوزارة الداخلية هي التي ستقوم بتنفيذ ذلك الأمر ولا حاجة إلى تدخل الفصائل".
وفي سؤال طبرة لرئيس المجلس المحلي لمدينة إدلب إسماعيل عنداني عن الخلاف الحاصل بين الحكومتين وانعكاس ذلك على أرض الواقع أوضح عنداني أن كلا الحكومتين تدّعيان الشرعية فيما الشعب هو الخاسر الوحيد من الصراع القائم بينهما بنهاية الأمر.
وعن إمكانية رأب الصدع والاتفاق بين الحكومتين أوضح الوزير ياسر النجار أن الحكومة المؤقتة تعمل من الخارج ويمكن أن يكون لها دور في مجال النصائح والاستشارات فقط، مشيراً إلى أن ياسر الحجي مدير مكتب العلاقات العامة في الحكومة المؤقتة ردّ المبادرة التي طرحت للتعاون بأن حكومة الإنقاذ هي حكومة إرهاب.
وعما إذا كان مصير الحكومة المؤقتة سيؤول إلى الخروج من إدلب بالقوة كما حصل مع حركة أحرار الشام عندما طردتها هيئة فتح الشام، اعتبر النجار إنّ المقارنة لا تجوز بين وقال "لا يمكن أن نشبّه فصيلاً مثل الأحرار يقوم بدور ميداني عسكري مع حكومة تعمل في الخارج".
من جانبه أكد إسماعيل عنداني أنه في حال عدم توفر أي خيارات للاتفاق، فإن الشعب سيقول كلمته ولن يبقى صامتا على تجاوز حقوقه من الحكومتين، وبالنهاية ستكون الكلمة الأخيرة للشعب. بحسب قوله.
ورأى عنداني أن السجالات والاتهامات بالتخوين بين الحكومتين لن تخدم أحدا مضيفا بأنّ "الشعب هو الوحيد الذي يدفع ثمن هذه الخلافات، حيث تتهم المؤقتة الإنقاذ بأنها تابعة للإرهاب والإنقاذ تتهم المؤقتة بالعمالة للغرب، على الطرفين الخروج من إطار السجالات والتخوين، كما أنّ حصر حكومة الإنقاذ في إدلب والمؤقتة في ريف حلب الشمالي ودرعا وغيرها هو تكريس لفكرة الكانتونات التقسيمية".
التعليقات (5)