ولم تلق "مبادرة أبناء سوريا" التي طرحتها عدة شخصيات في الشمال السوري، منذ أكثر من أسبوع، لدمج حكومتي الإنقاذ في إدلب والحكومة السورية المؤقتة في جسم واحد، أي استجابة. ولعل أبرز ما تضمّنته المبادرة هي المحافظة على الائتلاف الوطني كمؤسسة أساسية من مؤسسات الثورة والعمل على إعادة بنائه بما يؤدي الى تمثيل حقيقي للثورة.
إضافة إلى على إعادة تشكيل وزارة الدفاع على أسس مهنية والطلب من "هيئة تحرير الشام" إعطاء محددات تبين التزامها بالمشروع الوطني، إلا أن الحكومتين تبادلتا البيانات التي وصل بعضها حد التهديد.
من جانبه، قال وزير الإسكان والتعمير في "حكومة الإنقاذ" ياسر النجار، لأورينت نت، إنهم ناقشوا البيان الذي أصدروه بشكل مطول، مشيراً إلى أن القضية ليست شأن خلافي مع الحكومة المؤقتة، وقال "من طرفنا نحن قدمنا عروضات وأفكار . هم (المؤقتة) لا يزالون يتحدثون بشكل منفعل وردود أفعالهم لا يمكن السكوت عنها".
وأوضح الشيخ، أن الحكومة المؤقتة وجهت لهم عدة اتهامات بحسب تصريحات عديدة. وأضاف "هم يشرعنون الضربات الجوية على المدنيين في المنطقة ويسوقون لمخطط مكافحة الإرهاب".
وأردف "هذا موقف يحاسبون عليه في نهاية الأمر لذلك كان لا بد من موقف في النهاية أو نرسل رسائل للجميع أن الاتهامات صحيحة ولا نستطيع أن ندفع عن الداخل أمر شرعنة الضربات وعندها سيسأل المواطن السوري في المناطق المحررة وإدلب على وجه التحديد ما الداعي لوجود حكومة تحمل تسمية حكومة الإنقاذ وما هو دورها في إنقاذ أرواح السوريين". بحسب قوله.
بدورها أصدرت الحكومة المؤقتة بياناً قالت فيه إن "البيانات ذات الصفة الرسمية تصدر حصرياً عن مكتب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، وأن أي تصريح آخر يصدر عن أي موظف لا يمثل إلا رأيه الشخصي، علماً أن عددهم أكثر من 30 ألف موظف".
وتأتي هذه التطورات بين الحكومتين عقب تصريح لأحد مسؤولي المؤقتة لشبكة "شام" مؤخراً أوضح فيها عن "رفض الحكومة المؤقتة التعاون أو التعامل مع أي حكومة لها علاقة بالإرهاب من قريب أو بعيد وسواء كانوا أشخاص أو مجموعات".
ويمثل الحكومة المؤقتة في إدلب مجلس محافظة، ومديريات خدمية، فيما تمثّل على مستوى وزارات ومجالس محلية تابعة لها في غالبية المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار، بينما تكثف "حكومة الإنقاذ" بالآونة الأخيرة نشاطها واجتماعاتها مع الفعاليات الأهلية والمدنية بمناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام".
https://s17.postimg.org/4h4j36brj/25323914_1569013723182019_1277573587_n.jpg'>
التعليقات (3)